وصرّحت الوزارة في بيان بأن هيئة الأركان العامة قد بدأت التحضيرات لتنفيذ تجارب على استخدام أسلحة نووية تكتيكية بأسرع وقت ممكن بالتعاون مع الوحدات الصاروخية في المنطقة العسكرية الجنوبية (التي تقع بالقرب من أوكرانيا) بمشاركة من وحدات الطيران والبحرية.
وأشارت إلى أنه سيتم تعزيز استعداد القوات النووية غير الإستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية خلال هذه التدريبات، وأنه سيتم تنفيذ مجموعة من الفعاليات للتدريب على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية.
وأوضحت الوزارة أن هدف هذه التدريبات هو الحفاظ على سلامة أراضي روسيا وسيادتها، وضمان استعداد الجيش بعد “التصريحات المستفزة والتهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الغربيين تجاه روسيا”.
وفي سياق مختلف، جاءت تلك الخطوة بعد أن أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم أن التدريبات النووية جاءت رداً على التصريحات الغربية، بما في ذلك تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص إمكانية إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان روسيا يوم السبت الماضي أن التدريبات التي يجريها حلف الناتو قرب حدودها لمدة 4 أشهر تشير إلى نية الصدام معها.
وفي شهر مارس الماضي، أكد بوتين استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت للتهديد، مع ذكر أن قواته لم تفكر يومًا في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أثناء “العمليات العسكرية الخاصة”، في إشارة إلى الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ نهاية فبراير/شباط 2022.
وفي سياق آخر، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين في الصباح متأثرين بهجوم قامت به القوات الأوكرانية باستخدام طائرات مسيرة “انتحارية” على المقاطعة الواقعة بالقرب من أوكرانيا.
وأوضح غلادكوف أن الطائرات المسيرة هاجمت حافلة صغيرة وسيارة نقل، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الفور.
وفي السياق ذاته، أفادت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الإثنين بتدمير دفاعاتها الجوية لـ 12 من إجمالي 13 طائرة مسيرة هجومية من طراز “شاهد” (مصنعة في إيران) أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنه تم تدمير هذه الطائرات المسيرة فوق مقاطعة سومي شمال شرق أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أكدت شركة “أوكرينرغو” المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا اليوم أن الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة التي استهدفت سومي وخاركيف أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن 400 ألف شخص.
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعدًا في الهجمات المتبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية على المنشآت الحيوية في البلدين، بدءًا من منشآت الطاقة، ورغم ذلك فإن هذه الهجمات أسفرت أيضًا عن مقتل مدنيين في كلا البلدين.