موقع أميركي: الفلسطينيون في رفح يخافون الأمر السيء
وكتبت المحامية المختصة في الدفاع عن حقوق الإنسان، هنادي صلاح، في مقالها على الموقع الأميركي، عن تجربتها كشاهدة على الأحداث التي تهدر بالقطاع الفلسطيني.
اقرأ أيضا
list of 4 items
صحيفة إسرائيلية: السجون لم تعد تتسع للمعتقلين الفلسطينيين
إيقاف الجزيرة وجلسات الصفقة ورفح تحتل الصحف الإسرائيلية
كيف استعدت تركيا للمشاركة في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل؟
مشينة وتدبير لكبح الأفواه.. هآرتس: يجب ألا تُغلقوا قناة الجزيرة
نهاية القائمة
وأكدت أنها كانت تظن، مثل غير قليلين، فور بداية الصراع الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما خلفه من هرج ومرج، بأن النزاع لن يشمل سوى معاقل معينة وأحياء محددة، لكن سرعان ما تبين أن الاقتحام كان ليس إلا حربا على جميع جوانب الحياة في القطاع.
وأخبرت كيف أنها وجدت نفسها مشردة وخالية من كل مأوى ووظيفة وحتى من الضروريات الحياتية كالطعام والملابس والماء والدواء. وأضافت أن سكان غزة -فقراؤهم وأغنياؤهم، ضعفاؤهم وأقوياؤهم- أصبحوا جميعا عُرضة للهجمات الوحشية الإسرائيلية.
تهجير
وأوضحت أنها وأسرتها لجأوا، خلال الهجوم الأول، إلى المركز الثقافي المسيحي الأرثوذكسي في مدينة غزة. ولكن مع تصاعد قصف الاحتلال الإسرائيلي، هربوا جنوبا من القطاع قبل يومين فقط من هدم المركز.
وبينت أنها نجحت بعد ذلك في الهروب عبر الحدود، لكن شعرت بالذنب يثقل كاهلها تجاه من تركتهم في غزة وهم يتعرضون للموت يوميا، فشقيقها ماهر (31 عاما) لا يزال محاصرا في رفح، حيث طلب من الجميع البحث عن ملجأ قبل اقتحام المدينة.
وعلى الرغم من تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من عدم اقتحام رفح، التي تُعتبر كملاذ أخير للفلسطينيين في غزة، فإن التقارير -وصفتها هنادي بأن لا يوجد تأكيد عليها- كشفت مؤخرا أن معارضة واشنطن كانت مجرد وسيلة لمنع رئيس الحكومة الإسرائيلية من شن هجوم عسكري شامل على إيران.
ونقلت المحامية عن شقيقها ماهر ما يلي “ما زال أهل رفح في حيرة بعد تأكيدات عن موافقة الولايات المتحدة على العمليات الإسرائيلية في رفح مقابل التنازل عن الرد على المهاجمة العسكرية الإيرانية على إسرائيل” في 13 أبريل/نيسان السابق.
صدمة وخوف
وأضافت: “الناس في حالة صدمة، جميع الحديث في الأسواق والشوارع يتناول المكان الذي سيستجدون إليه إذا بدأت العملية في رفح”.
وأشارت هنادي إلى أن الرعب يسيطر على رفح، المدينة التي هاجر إليها أكثر من مليون شخص نتيجة الأحداث، وازداد عدد سكانها بنسبة 10 مرات.
وأوضحت أن الكفاح الوحيد للخروج من غزة لمعظم الناس هو دفع مبالغ مالية لشركة مصرية لتنظيم مرورهم عبر معبر رفح، مبينة أن تكلفة هذه الخدمة ارتفعت مع استمرار تفاقم الأزمة.
يقول أحمد قشطة (40 عاما)، مزارع وأب لخمسة أطفال، إن الاحتلال الإسرائيلي قد يُغلق المعبر الوحيد للسفر، وهو معبر رفح، مشيرا إلى أنه يجب على الأفراد انتظار موافقة مصرية تقريبا لمدة 20 يوما.
واستفسر: “هل سيكون هذا الوقت كافيا للهروب قبل الاقتحام؟ أم أن المخاطر تحيط بالمخاطر المرتبطة بدفع ما يقارب 5 آلاف دولار للحصول على هذا الإذن؟”.
ونقلت هنادي عن الباحث الفلسطيني في حقوق الإنسان، مصطفى إبراهيم، قائلا إن مأساة على وشك الحدوث في رفح “نظرا لعدم وجود سبل لدخول المساعدات القليلة إلى المدينة”.