نهاية التصويت وانتظار تحديد هوية الرئيس الجديد لتشاد

Photo of author

By العربية الآن



نهاية التصويت وانتظار تحديد هوية الرئيس الجديد لتشاد

رئيس السلطة الانتقالية محمد إدريس ديبي يدلي بصوته في الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية
رئيس السلطة الانتقالية محمد إدريس ديبي يدلي بصوته في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة في تشاد (الجزيرة)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-atomic=”true” aria-live=”polite”>نجامينا- انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية في تشاد بمعظم مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة من مساء اليوم الاثنين، وفق الجدول الزمني الذي حددته الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات، بدأت مرحلة فرز النتائج.

اتفق الأطراف السياسية في تشاد على القاعدة التنظيمية التي تم الاتفاق عليها.في العام 2010، تم اعتماد قانون يحظر تجاوز عدد المنتخبين المسجلين في أي مركز اقتراع عتبة 500 فرد، بهدف تجنب الازدحام في مراكز الاقتراع.

بينما تعارضت القوى السياسية مصداقية عدد المنتخبين الذي أعلنت عنه اللجنة الانتخابية، معتبرة أن الحكومة تميل إلى تضخيم عدد المسجلين لتظهر أن المواطنين لم يتبعوا دعوة المعارضة لمقاطعة الانتخابات، وبأنهم راضون عن سير العملية الانتخابية.

الدعوة للمقاطعة

ضمن هذا السياق، أفاد أحد المواطنين يُدعى ديي تنجاي لـ “الجزيرة نت” بأنه قضى ساعات طويلة في البحث عن اسمه في سجلات المنتخبين أمام مركز الاقتراع، إلا أن دون جدوى.

وقال أحد الحاضرين في المركز -مفضّلاً عدم ذكر اسمه- لـ “الجزيرة نت” بأنه غير مسجل في قوائم المنتخبين، لأنه من أنصار المعارضة التي دعت لمقاطعة التسجيل.

وأشار إلى أنه يرغب الآن في التصويت، بعد أن طلب منه المعارض السابق ورئيس الوزراء الحالي سُكسي ماسرا المشاركة لدعمه في هذه الانتخابات، وإخباره بأنه لن يتمكن من التصويت بسبب عدم ظهور اسمه في قوائمهم.

على الرغم من استمرار بعض الأحزاب والشخصيات في تأييد موقفهم ودعوة للمقاطعة، إلا أن العديد من النشطاء المؤيدين للمعارضة دعموا المشاركة في الانتخابات التي يعتقد رئيس السلطة الانتقالية محمد إدريس ديبي أنه سيكون الفائز بها من الدورة الأولى.

التحذيرات

في السياق المقابل، أكد رئيس الحكومة سُكسي ماسرا أنه سيرشد التغيير وسيفوز على ديبي من أول دورة.

وفي مركز الاقتراع رقم “1” في منطقة باري كونكورد بالعاصمة نجامينا، شهدت “الجزيرة نت” مشاركة 188 فرد في التصويت، بينما تم تسجيل 388 منتخبا في هذا المركز. أما في المراكز من 2 إلى 4 في هذه المنطقة، فقد كانت أعداد الناخبين المشاركين متقاربة.

وفي هذه الأثناء، حذرت الوكالة الوطنية لأمن المعلومات من أفراد مزوّرين يروجون لأخبار كاذبة تهدف للمواطنين خلال فترة الانتخابات، محذرة من أن هذه الأكاذيب يتم نشرها بواسطة الإنترنت بطرق متعددة، تتضمن بيانات مزيفة للمحاضر الخاصة بالتصويت ومعلومات زائفة عن المرشحين والأحزاب والمنتخبين ونتائج التصويت.

أشارت الوكالة إلى أن هذه الحملات تشكل جزءًا من الجرائم الإلكترونية التي تعاقب عليها القوانين.

التنافس

أعلن سُكسي ماسرا -المعارض السابق والمرشح في الانتخابات- أن التقدم الحاصل في بلاده يعتبر إنجازًا كبيرًا، حيث لم يتم قطع إنترنت يوم التصويت، ما وصفه بأنه خبر جيد.

وأكد ماسرا على أهمية توثيق عملية فرز الأصوات في مراكز الاقتراع، مؤكدًا أن هذا سيزيد من شفافية العملية الانتخابية.

أما محمد إدريس ديبي، الرئيس الانتقالي والمرشح المتهم من قبل منتقديه بتلاعبه بالتشريعات والقوانين الانتخابية لضمان فوزه في هذه الانتخابات، فأعرب عن سعادته بهذه المناسبة لأنه تمكن من الوفاء بوعده للشعب التشادي في إجراء الانتخابات في المواعيد المحددة وإعادة البلاد إلى النظام الدستوري بعد انتهاء الفترة الانتقالية وتنحية العسكر عن السلطة.

وأشاد ديبي بأن العديد من الدول الإفريقية تمر بفترات انتقالية، مثل ليبيا والسودان ومالي وغيرها، التي لم تنجح حكوماتها في تحقيق متطلبات هذه المرحلة، وإعادة دولهم إلى النظام الديمقراطي والدستوري المدني، في رأيه.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.