لوتان: ميناء غزة الجديد محير للشك

Photo of author

By العربية الآن



لوتان: ميناء غزة الجديد محير للشك

34417063 1714715866
رؤية جوية لمنطقة الميناء العائم الجديد الذي يُبنى لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة  (الأناضول)
أفادت جريدة لوتان السويسرية بأن ميناء غزة العائم الجديد المعقد والمكلف، الذي يعمل مئات الجنود الأميركيون بجهد لإنجازه، والذي من المقرر أن يسهل تقديم المساعدات الطارئة لمليوني نسمة، يثير تساؤلات بخصوص زيادة السيطرة الإسرائيلية على القطاع المنكوب.

وأشارت الجريدة -في تقرير للكاتب لوي ليما- إلى أن مسؤولين عسكريين أميركيين صرَّحوا بأنه لن يمر وقت طويل حتى يُعتبر الميناء الجديد، الذي تم إنشاؤه من البداية بناءً على طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، “جاهزاً للتشغيل”.

اقرأ أيضا

list of 4 items

list 1 of 4

موقع أميركي: الفلسطينيون في رفح يخشون الأسوأ

list 2 of 4

صحيفة إسرائيلية: السجون لم تعد تتسع للمعتقلين الفلسطينيين

قائمة 3 من 4

منع الجزيرة وجلسات العمل ورفح تثير انتباه الصحف الإسرائيلية

قائمة 4 من 4

كيف استعدت تركيا للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل؟

نهاية القائمة

استفسر الكاتب “هل حان الوقت لإنجاز مشاريع هامة في غزة؟” مشيرا إلى أن التكلفة الأولية لمشروع الميناء الذي ينبغي أن يكون مؤقتًا، تم تقديرها من قبل الولايات المتحدة بـ 320 مليون دولار.

وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتسوية حوالي 28 هكتارا من الأرض، وقام بتطهير المناطق السكنية التالفة للسماح بالعمل وتوفير المواد اللازمة لبناء الميناء.

ومع ذلك، أشارت تقارير إلى أن هناك احتمالًا لوجود بقايا بشرية مختلطة بالطريق الذي ستمر عليه المساعدات الإنسانية، حيث يقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن هناك حوالي 10 آلاف جثة لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

سلطة الاحتلال

وأكد مسؤولو القوات المسلحة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات على الأرض خلال أو بعد العملية، وبالتالي على الجيش الإسرائيلي أن يضمن أمن المرافق، على الرغم من وجود “خلية تنسيق” بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي لتنسيق العمليات.

ومن جانبها رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هذا التعاون – وفقًا للصحيفة – وأكد عضو بارز رفضه لأي تواجد غير فلسطيني في غزة “سواء في البحر أو على اليابسة”، معتبرة أنه “سلطة الاحتلال”.

ومع ذلك، تواصل القوات الأمريكية تجميع منصة عائمة ضخمة على بعد حوالي 10 كيلومترات من الساحل، حيث من المفترض أن يقوم الإسرائيليون بفحص جميع البضائع القادمة إليها قبل شحنها من قبرص، وبعد الوصول، يقوم أسطول من السفن الصغيرة بنقل المساعدات إلى الميناء الجديد، ومنها يتم نقلها عبر الشاحنات.

ومع ذلك، يثير تنفيذ مثل هذا العمل – وفقًا للصحيفة – شكوكًا كبيرة من جانب المنظمات الإنسانية، خاصةً مع زيادة كمية المساعدات التي تدخل غزة منذ عدة أسابيع عبر معبري رفح وكرم أبو سالم في الجنوب، بالإضافة إلى معبر إيريز-بيت حانون الذي تستخدمه القوافل منذ يوم الأربعاء، على الرغم من اعتراض الإسرائيليين على السماح بدخولها حاليًا.

وعبر رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن احتمالية وجود صلة بين فتح هذا الممر البحري والهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعلنته إسرائيل على رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقيم مليون ونصف مليون فلسطيني حاليًا.

طريق نتساريم

ويروى البعض – وفقًا للصحيفة – أن الميناء الجديد الذي يتم بناؤه يقع في نهاية الطريق الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه “طريق نتساريم” الذي يقسم قطاع غزة إلى جزئين، حيث تم “تطهير” المناطق المحيطة به لتسهيل حركة المركبات المدرعة وتسهيل تنفيذ التدريبات العسكرية.

وأشار ليكس تاكنبرغ، العامل السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، إلى أنه في ظل الظروف الطبيعية، إذا كان الغرض من هذا الميناء الجديد إنسانيًا بحتا، لكان من الأنسب تسليم إدارته للأمم المتحدة بما في ذلك تأمينه، ولكن بحجة تأمين هذه المنشأة الأمريكية، سيتعين على إسرائيل بناء قاعدة عسكرية يمكن أن تكمل نظام طريق نتساريم.

المصدر : لوتان



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.