تقرير القدس: تحديات تعترض إسرائيل في إيلات والبحر الأحمر
وروت الصحيفة -عبر مقال للواء البحر المتقاعد شاؤول تشوريف- عن نجاح البحرية الإسرائيلية في استخدام نظام “القبة سي” المركب على القارب “ساعر 6” لصد المسيرات التي كانت تستهدف مدينة إيلات، إلا أن هذا النجاح لا ينبغي أن يسبباستنتاج خاطئ يقول بضرورة دمج سفن ساعر 6 العاملة في ساحة البحر الأحمر في نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الصاروخية على مدينة إيلات.
اقرأ مزيد
list of 4 items
تقرير: تحديد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال البريطاني من قبل مجموعة ضغط إسلامية
هذا ما ينتظر إسرائيل في رفح وفقًا لفورين بوليسي
مجموعة من الأسئلة لفهم اجتياح إسرائيل رفح وفقًا لبلومبيرغ
ميناء غزة الجديد يثير الشكوك كما يقول لوتان
end of list
وأوضح رئيس معهد السياسة والإستراتيجية البحرية أن هناك ثلاثة أسباب لمعارضة هذا الاستنتاج، الأول منها أن نظام الدفاع الجوي تم تطويره لحالة مختلفة، والثاني نسبة التكلفة إلى النتيجة المرجوة، والثالث هو اعتقادهم بأن نشاطهم الحالي في المياه الساحلية لخليج إيلات قد يضع السفن في مواقف خطرة.
إيلات: نقطة التركيز
في الصراع الحالي في غزة، نفذ الحوثيون في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن حصارًا على الشحن المتجه من وإلى إسرائيل، مما دفع البحرية الإسرائيلية لتنشيط سفن في البحر الأحمر رداً على هذا الحصار، بما في ذلك الطرادات من طراز “ساعر 6″، كما أسهمت تل أبيب في تأسيس قوات “حارس الازدهار” التي تتلقى دعمًا أمريكيًا -على حد تعبير الكاتب- ولكنها رفضت الانضمام؛ لتسمح للدول المحيطة بممارسة النشاط في المنطقة.
في السياق الراهن، تم تمويل طرادات “ساعر 6” التي اقتنتها إسرائيل من ألمانيا لتأمين منصات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، شمال البحر الأحمر وخليج إيلات، وتم دمجها في نظام الإنذار والتحذير الجوي في البلاد، وفقًا للكاتب.
ويفترض أن تستمر السفن البحرية الإسرائيلية في ضمان مرور التجارة البحرية في المنطقة، حتى بعد تقليل التهديد الحوثي لممر الشحن في جنوب البحر الأحمر من قبل قوات “حارس الازدهار” بقيادة الولايات المتحدة.
ويجب الإشارة إلى أن ميناء إيلات كان دائمًا يشكل تهديدًا كبيرًا على السفن الإسرائيلية، خاصة البحرية نظرًا لقربه من حدود مصر والأردن والسعودية، مما يتيح الفرصة للجماعات المعادية لتنفيذ هجمات صاروخية على المدينة من تلك المنطقة.
ومع ذلك، يعتبر نشر طرادات “ساعر 6” للدفاع عن السماء في منطقة إيلات خطرًا كبيرًا -كما يقول الكاتب- نظرًا لأن استخدام الصواريخ الدفاعية ضد هذه السفن سيؤدي إلى نقص الصواريخ المتاحة للتصدي للتحديات المستقبلية التي قد تواجهها البحرية، مثل حماية أصول إسرائيل الاستراتيجية في مياه البحر الأبيض المتوسط.