ورقة في هآرتس: هجمات المستوطنين تستهدف تهجير الفلسطينيين

Photo of author

By العربية الآن



ورقة في هآرتس: هجمات المستوطنين تستهدف تهجير الفلسطينيين

33zr2mh highres 1715093431
أحد هجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في قراهم (الفرنسية)
أكدت الكاتبة الإسرائيلية اليسارية أميرة هاس بأن مئات الآلاف من سكان القرى الفلسطينية يتعرضون، في أي وقت، لهجمات “عدوانية” من قبل يهود يرتدون في العادة ملابس دينية، ومسلحين ببنادق ومسدسات أو حتى حجارة أو مواد لإشعال النيران بشكل متعمد.

وأشارت هاس إلى أن كل هذا يحدث بتغطية الحكومة وتشجيعها، وتحت حماية الجيش وبلا اكتراث من الأغلبية من الإسرائيليين.

واستعرضت هاس في مقالها بصحيفة هآرتس بعض الهجمات التي شنها المستوطنون على القرى والبلدات الفلسطينية، مثل اقتحامهم للمنطقة الجنوبية من قرية ماداما جنوب نابلس في 26 أبريل/نيسان الماضي قبل مغادرتهم لها بعد ذلك بزمن قصير.

وفي منطقة الخلايل في قرية المغير شمال شرق رام الله، أطلقت مجموعة من المستوطنين النيران على عدد من الفلاحين، وداهمت مجموعة أخرى منطقة عين الحلوة في منطقة الأغوار الشمالية، ودمرت خيمة سكنية بهدف طرد سكانها.

وفي يوم آخر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم، وحاولت سرقة صهريج مياه ملحقبتراكتور زراعي ومعدات زراعية، إلا أنّ الأهالي تمكنوا من صدّ المجموعة ومنعها من الاستيلاء على ممتلكاتهم.

في ذلك اليوم أيضاً، اقتحم مستوطنون منطقة عين الحوّاية الكائنة غرب قرية حوسان غربي بيت لحم، وأدوا صلاة هناك. بالإضافة إلى ذلك، اقتحمت مجموعة أُخرى من المستوطنين قرية الكرمل الواقعة شرق يطا، وأقاموا الصلاة في منطقتها التاريخية.

وذكرت الكاتبة في مقالها أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتحت حماية قوات الاحتلال، زارت يوم 25 أبريل/نيسان الماضي قبر عتنائيل بن قَنَازَ، وهو أول قاضٍ في سلسلة القضاة المذكورين في سفر القضاة بالكتاب المقدس لدى اليهود.

وأوضحت بأن أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين شهدت ارتفاعا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك المداهمات والاعتقالات. كما زادت اعتداءات المستوطنين بشكل مطرد، وبوتيرة أعلى مقارنة بما قبل اندلاع الحرب في غزة.

وشددت على أنه لا يمكن معرفة عدد هذه الاعتداءات والاقتحامات “الخفيفة” نسبيًا التي وقعت في أماكن تخلّى عنها الفلسطينيون أو فروا بسبب ضغط العنف المنظم.

وهذا الموقف، ليس من العجب -برأي الكاتبة- أن يسعى أبناء القرويين الذين يُعتدى عليهم للهروب من قراهم، وفي الوقت نفسه يفكر آباؤهم في الهجرة إلى الخارج.

وكتبت هاس، في مقالها بجريدة هأرتس، بأن من يُلقّبون ساخرين بلقب “مبعوثي الرب” في هذه “الحرب اليهودية المُقدسة” ليسوا غبيين، إذ إنهم على يقين من أنّ هذه المُضايقات المُستمرة ستُؤدي إلى النتيجة المأمولة، وهي إما “الهجرة الطوعية” أو الطرد الجماعي “العقابي”، أو كليهما.

المصدر: هأرتس



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.