وأشار إلى أن أبرز منبه على ذلك هو النص القانوني الذي وافق عليه بايدن ليتحول إلى قانون صارم الشهر السابق لحظر أو بلورة بيع تطبيق تيك توك.

ومثل الحظر الذي فرضته إسرائيل على شبكة الجزيرة، يعترض هذا القانون على قطعيات خاوية تتعلق بمخاوف تؤثر على الأمن القومي، نادمًا على تجاهل القاضي هوغو بلاك في حالة ملف أوراق البنتاغون حينما أشار إلى “الأمن” كلمة عبثية ومبهمة لا يجب اعتماد تفاصيلها لإلغاء القانون الأساسي المؤكد في التعديل الأول.

ووجد بأن هناك جانبًا آخر يتشابه بين النصين وهو عدم سرية أن تلك المخاوف تُستخدم كحجة لكبح التفاعلات العنيفة التي ازدادت تدفقًا ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة. وأقر السيناتور ميت رومني بهذا الأمر في حوار مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وسيلة رقابية أخرى

ألحق شتيرن بأن القانون المتعلق بتطبيق تيك توك، على غرار قانون الجزيرة، لا يستهدف فقط هدفه الأساسي، بل يفجر حافة الحظر لمنصات أخرى محتملة، بما في ذلك مواقع أخبارية عبر الإنترنت يديرها جهات خارجية، تعدّها بايدن تهديدًا واضحًا للأمن القومي.

ومع اختلاف القانون الأميركي عن القانون الإسرائيلي في متطلبات حصول رئيس الوزراء على موافقة مجلس الوزراء الأمني أو الحكومة، تتيح قوانيننا أساسًا لاتخاذ تدابير تنفيذية منفردة. ومن السذاجة الاعتقاد بأن تطبيق تيك توك سيؤدي إلى مجرد نهاية.

وأشار شتيرن إلى مجال آخر مسوغ قام به مجلس النواب حديثًا لمنح وزير الخزانة سلطة لنزع الاعتبار الضريبي عن أي منظمة غير هادفة للربح – بما في ذلك مواقع الأخبار غير الربحية – التي يعتبرها الوزير “داعمة للإرهاب”.

وهكذا، يتغاضى القانون عن الإجراء اللازم لتصنيف الجماعات رسميًا على أنها منظمات إرهابية أو محاكمتها تحت تهمة تمويل الإرهاب، حيث إن تمويل الإرهاب غير قانوني بالفعل.

وحذر الكاتب من أن هذا التعريف، الذي اعتمده مجلس النواب حديثًا، يواجه موجة انتقاد واسعة لارتباطه بين التنقيص من إسرائيل وكراهية السامية، وهو حيلة يستخدمها مؤيدو حظر شبكة الجزيرة أيضًا.

وجاء على تفصيل أن ذلك قد يمنح الحكومة الأمريكية سلطة أوسع لكبح وسائل الإعلام – على الأقل المواقع الأخبارية الغير الربحية المنتشرة بسرعة – مما قد يجعل نتنياهو يتخيل أندية أكبر.

واستنتج بأن الإدارة لم تحدد موقفها بعد بخصوص دعم قانون المنظمات غير الربحية، ولكن بحسب التبني لوسائل رقابية أخرى لانتهاك تلك السلطات، فإن الأمور لا تبدو واعدة.