منصة إعلامية عبر الإنترنت تأتي من الأردن لنقد الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تعرف عليها

Photo of author

By العربية الآن



منصة إعلامية عبر الإنترنت تأتي من الأردن لنقد الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تعرف عليها

كثير من وسائل الإعلام الغربية متحيزة لإسرائيل (الصحافة الأجنبية)
كثير من وسائل الإعلام الغربية متحيزة لإسرائيل (شترستوك)
عمّان- بهدف تشكيك في الروايات الإسرائيلية وتصحيحها أمام الجمهور الغربي، واستجابة للمشاهد المدمرة والعمليات العدائية التي ضربت قطاع غزة وأعمال الغضب والاحتجاج في جميع أنحاء العالم، تسعى مبادرات تطوعية أردنية للتصدي للتضليل الإعلامي في الفضاء الغربي، ورفض السرد الإسرائيلي دون قاعدة.

وفي وقت قياسي، نجحت قاعدة البيانات الرقمية “بالي أنسرز” (أجوبة فلسطين) (Palianswers) المتخصصة في تصحيح الأخبار الكاذبة حول القضية الفلسطينية عبر الإنترنت، في زيادة كبيرة في عدد مستخدميها، مع تدفق آلاف الزوار إلى موقعها الإلكتروني.

ووفقًا للقائمين على المنصة، تم إطلاق هذه المبادرة ذات المصادر الموثقة والشفافة بشكل سريع، لمواجهة الكم الهائل من المعلومات المضللة والدعاية الكاذبة المتعلقة بأزمة شعب فلسطين، وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة ضد المدنيين.في قطاع غزة.

الشوا يؤكد بأن palianswers يخاطب جمهوره باللغة الإنجليزية وبأن وجداً دعماً لإنشاء الموقع .. الجزيرة نت
عماد الشوا: المنصة في المستقبل ستستخدم الذكاء الاصطناعي وستتوفر بلغات أخرى غير الإنجليزية (الجزيرة)

رسالة العرب إلى الغرب

هدف الموقع الإلكتروني بشكل أساسي استهداف الجمهور الغربي، وتقديم لهم المعلومات الصحيحة، إذ يوفر الموقع للمشتركين قاعدة بيانات باللغة الإنجليزية، ويساهم في توحيد الرسائل التي يقدمها الجمهور العربي والداعم لقضية فلسطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشرها على المستوى العالمي.

يؤكد مؤسس الموقع عماد الشوا بأن المنصة ستعتمد في المستقبل على الذكاء الاصطناعي وستتاح بلغات أخرى غير الإنجليزية، مشيرًا إلى أنها تقدم إجابات مختصرة “ردًا على السرد الصهيوني الكاذب”، خاصة تلك المتعلقة بالتاريخ ونكبة فلسطين، بالإضافة إلى الأحداث التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأشار الشوا خلال حديثه للجزيرة نت إلى تلقي تجاوب كبير من قبل مجموعة متنوعة من الجهات والمؤسسات والأفراد، مؤكدًا أنه تم نفي أكثر من 70 ادعاءً إسرائيليًا، وتقديم مئات الردود المتعلقة بالسرد الإسرائيلي الكاذب.

وبين أن الموقع يتواصل مع جمهوره باللغة الإنجليزية، وأن غالبية متصفحي الموقع من الولايات المتحدة، كندا، وأوروبا، وسيتاح مع الوقت عددًا متزايدًا من اللغات الأخرى.

وأعلن الشوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي للرد على استفسارات المستخدمين، وتقديم اقتراحات وردود على الادعاءات الصهيونية بشكل دوري.

وحسب رأيه، تمثل منصة “بالي أنسرز” أحد الأدوات المستخدمة مؤخرًا في خوض “الصراع الإعلامي” ضد السردية الإسرائيلية، التي تهدف لتغطية جرائم إسرائيل وتبرير استمرار الاحتلال وسياسته العنصرية ضد الفلسطينيين.

عرفت الأشهر الأخيرة نشاطًا إعلاميًا على الموقع الإلكتروني، بهدف توفير قاعدة بيانات قوية لمساعدة المشتركين في مواجهة حملات التضليل والدعاية الإسرائيلية، التي تستخدم كأداة ضد الشعب الفلسطيني خصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي.

“صراع إعلامي”

ويؤكد النشطاء على الموقع الإلكتروني بشكل متزايد تشوب السردية الإسرائيلية عدم المصداقية، ويسعون إلى “مواجهة أكاذيب الصهيونية بحقائق موجزة خلال هذا الصراع الإعلامي”، مع التركيز على تثقيف أكبر عدد ممكن من الأفراد من خلال تقديم الوقائع والحقائق على أرض الواقع.

تُميز المنصة بسهولة الوصول من خلال الموقع الإلكتروني، وتحتوي على صفحات مخصصة لبعض الجوانب الرئيسية للموضوع الفلسطيني، مثل تاريخ فلسطين، وعقدة النكبة، والاحتلال الإسرائيلي، واضطهاد العنصرية في الأراضي المحتلة، والفصل العنصري، بالإضافة إلى قضايا أساسية أخرى.

يسمح الموقع بالمشاركة في تزويد الأرشيف بمزيد من التفنيدات والردود والإجابات الموجهة لإظهار الحقائق، وتُراقب هذه العملية بعناية من قبل فريق التحرير لضمان الدقة، ولضمان تحديث وتوسيع محتوى المنصة بانتظام للحفاظ على أنها تبقى على استعداد لمواجهة السرد الكاذب.

يتعهد العاملون على المنصة بالتفاني والاجتهاد في تقديم معلومات موثقة ومرجعية تحتوي على روابط للمصادر ذات الصلة، لمساعدة المستخدمين على المشاركة في جهود عالمية لمكافحة الإشاعات عبر الإنترنت.

وتشمل قاعدة البيانات تغطية شاملة لمجموعة واسعة من القضايا الأساسية المرتبطة بالوضع الراهن، في إطار الاستمرار في تعزيز شبكة المتطوعين لإنشاء المحتوى وزيادة الوصول والتأثير المرجو.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.