ليلة “التجوال والفراق في الشعر العربي” في معرض الدوحة للكتب

Photo of author

By العربية الآن



ليلة “التجوال والفراق في الشعر العربي” في معرض الدوحة للكتب

محاضرة حول التجوال والفراق في الشعر العربي في معرض الكتب
الشاعر والعالم البحثي السعودي حمود الصاهود (على اليمين)، والشاعر السوري محمد ياسين صالح في لقاء “التجوال والفراق في الشعر العربي” (الصحافة القطرية)
نظمت مساء البارحة جلسة بعنوان التجوال والفراق في الشعر العربي كجزء من فعاليات النسخة رقم 33 لمعرض الدوحة الدولي للكتب.

شارك في الجلسة كل من الشاعر والعالم البحثي السعودي حمود الصاهود، والشاعر السوري محمد ياسين صالح، حيث تحدثوا عن مفهوم التجوال الذي يشير إلى عدم الاستقرار، وغاياته، وعادات ومعتقدات تتعلق بالتجوال.

وأشار الصاهود إلى أن التجوال كان له حضور كبير في الشعر الجاهلي والبيئة الجاهلية، فنرىالشاعر وصف رحلته بناقته عبر الصحراء والجبال والوديان بطريقة مميزة، وتناول علاقة الانتقال والوداع بالآثار والمسلمات الثقافية.

قام الضيفان بمناقشة التجوال والوداع وتأثيرها واشتراكها مع الشعر الجاهلي، مع التركيز على توافقها مع بيئة وحياة تلك الحقبة، والضغوط التي كانت تفرضها الظروف وتحديات الانتقال والتجوال، مع تناولهما أهدافها وتنوعها.

استعرض الشاعران بعض الأمثلة الشعرية المرتبطة بهذا الموضوع الثري الذي احتضنته الشعراء العرب خلال العصور المختلفة، حيث قدم كل منهما قصائد تتناول أبعاد التجوال والوداع.

وقد وضح الصاهود بشكل بسيط كيف كان التجوال مصدراً للدخل نظراً للثقة الكبيرة التي نالها الرحالة كمصدرين للأخبار والشعر. كما تحدث عن التجوال بغرض البحث عن المعرفة واهتمام المجتمع بذلك، وانتقل إلى مراحل الترحال والتوديع والألم الذي يحمله الفراق والوداع، مع استعراض العديد من الشواهد العربية المتعلقة بهذا الموضوع.

وتناول صالح العديد من الأبيات العربية التي تناولت هذه الجوانب من الشعر العربي، مشيراً إلى أن في التجوال العديد من الفوائد كما جاء في قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما قام برحلته لطلب المعرفة من الصالح الخضر، وختم بأبيات شعرية منها: قد يحقق الإنسان حلماً وهو صغير.. وقد يتغير حال المرء رغم استقامته. هل نستمر على نهج الماضي؟

أمسية الشعر الفصيح

وفي نفس السياق، نظم مركز قطر للشعر أمسية للشعر الفصيح مع مشاركة شعراء من قطر وسلطنة عمان، حيث شارك فيها حمد الجرحب، زياد العتيبي، حمد البريدي من قطر، وحمود بن وهقة، زيد الشحي، ومنذر الفطيسي من سلطنة عمان.

تبارى شعراء في تقديم أروع البيانات التي تظهر الروابط التاريخية والحضارية بين شعبي قطر وعُمان، حيث تلاقت الرؤى الذكية في تعبيراتها.

وقدم شعراء العديد من القصائد في مجالات شعرية مختلفة خصوصا تلك التي تحث على فضائل الأخلاق.

وعبّر الشاعر شبيب بن عرار النعيمي (رئيس مركز قطر للشعر) – في تصريح لوكالة أنباء قطر (قنا) خلال الأمسية- عن أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يضم الكثير من الأدب والإبداع سواء في الكتب أو الفعاليات أو مشاركة شخصيات ثقافية وفكرية.

وأوضح أن المركز يشارك في المعرض من خلال إقامة مجموعة من الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية سواء للشعر النبطي أو الفصيح، مشيرًا إلى أن المركز قدم الشعراء المتأهلين لنهائي مسابقة مثايل المشاركة من سلطنة عُمان ضيف شرف للمعرض هذا العام.

وأشار إلى الإقبال الكبير على حضور مثل هذه الفعاليات الثقافية خاصة بالتركيز على إقامة الأمسيات الشعرية التي ترتبط بالقيم “فالشعر الذي نسعى لتقديمه يحمل رسائل ثقافية وأخلاقية تعود بالنفع على الجماهير”.

يعقد المعرض تحت شعار “بالمعرفة تنمو الحضارات” في مركز الدوحة الدولي للمؤتمرات حتى ١٨ مايو/أيار الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالة أنباء قطر (قنا)



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.