دراسة: تساهم الثلوج والأمطار الغزيرة في حدوث الزلازل
اكتشف المزيد
قائمة من 2 عنصر
فريق النجدة العالمي الأول يبلغ مراكش والعمليات التقديمية مستمرة
هل يمكن للإنسان أن يؤدي إلى الزلازل؟
نهاية القائمة
يقول الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور “ويليام فرانك”، الذي هو أستاذ مساعد في تخصص علوم الأرض والجوّ والكواكب: “نرى أن تساقط الثلوج والأحمال البيئية الأخرى على سطح الأرض يؤثر على حالة الإجهاد تحت الأرض، حيث ارتبط توقيت سقوط الأمطار الغزيرة بشكل وثيق ببداية سلسلة الزلازل في اليابان”.
وأشار إلى أنه نتيجة لهذا، فإنه من الواضح أنّ المناخ له تأثير على استجابة القشرة الصلبة للأرض، التي تشمل حوادث الهزات الأرضية والزلازل.
وتركز الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة “ساينس أدفانس”، على النشاط الزلزالي في شبه جزيرة نوتو اليابانية، وهي المنطقة التي تعرضت لمئات الزلازل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك زلزال بقوّة 7.6 درجة وقع في المنطقة في بدايات عام 2024.
وجد الباحثون أن أنماط الزلازل قبل عام 2020 كانت تبدو عشوائية وغير منتظمة، بينما ارتبطت بعد ذلك العام بشكل وثيق بالأحوال الجويّة.
يقول فرانك: “يمكننا رؤية أن توقيت هذه الزلازل يتزامن بشكل ملحوظ مع فترات تساقط كثيف للثلوج في تلك المنطقة”.
ويعتقد العلماء أن التأثيرات البيئية والمياه الجوفية قد تؤثر على ما يُعرف بـ”ضغط السائل في المسام” تحت سطح الأرض، وهو الضغط الناتج عن المياه الجوفية المتواجدة في التربة أو الصخور في المسام والشقوق الأرضية، مما يؤدي بدوره إلى تأثير كبير على سرعة انتشار الموجات الزلزالية تحت الأرض.
وبالرغم من أن الدراسة تمت على اليابان فقط، إلا أن الفريق العلمي يؤكد أن التغيرات المناخية ستؤثر بشكل كبير على حدوث الزلازل على مستوى الكوكب بأسره في المستقبل القريب.
وأشار فرانك إلى أن تقلّبات المناخ تمثل تغييرًا في توزيع وانتشار الأمطار والثلوج حول العالم، مما يُشكل اختلافًا وتشويشًا في توزيع الأحمال على سطح القشرة الأرضية، مما يؤدي بدوره إلى سلسلة من الهزات الأرضية على نطاق الكوكب.