مجلة أمريكية: جريدة إسرائيلية تعرض حقائق يفضل القراء تجنبها

وبالرغم من أن التلفزيون الإسرائيلي يعرض أقل قدر من الأحداث هناك – وفقًا لما ذكره الكاتب في مقاله بالمجلة – إلا أنه يعالجها عادة من خلال عدسة الاستراتيجية العسكرية؛ بالاهتمام بالضحايا من جنود الاحتلال الإسرائيليين، ومصير الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اقرأ أيضًا
list of 2 items
لوموند تدعو لتغيير في التعامل مع القضية الفلسطينية وحماية إسرائيل من نفسهلوموند تدعو لتغيير
العنوان …
list 2 of 2
أوريان 21: طلاب يهتفون ضد تعاون الجامعات الأميركية مع إسرائيل
العنوان …
أوريان 21: طلاب يهتفون ضد تعاون الجامعات الأميركية مع إسرائيل
نهاية القائمة
وأشار ريمنيك إلى أن إسرائيل لا تزال تعيش في حالة من التأليف واليأس منذ هجوم أكتوبر، مع مشاعر متضاربة تشمل الغضب تجاه أعدائها وزعمائها، والقلق حيال الأسرى في غزة، والشك حيال مستقبل البلاد، والحيرة جراء تحويل انتباه كثيرين إلى عدد “المرعب” والمتزايد من الفلسطينيين الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح.
وأوضح أن الوضع غير متناسب في هذا المشهد العاطفي يتمثل في حياة مليوني فلسطيني داخل إسرائيل بجوار جيرانهم اليهود، وبشعور مزدوج؛ حيث يدركون كونهم مواطنين في دولة يمارسون عليها قهرًا واحتلالًا، بينما يتلقون أخبار مروعة عبر هواتفهم من غزة، تتعلق أحيانًا بفقدان أحبائهم وأصدقائهم.
وأضاف أن الرأي العام الإسرائيلي متقلب تمامًا؛ حيث تنظم مظاهرات متكررة ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية، ويمكن أن تكون مواقف الصحافة وتقاريرها متنوعة وعدوانية.
وأشار ريمنيك إلى مقابلة أجرتها القناة 12 مع رئيس سابق لجهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، نداف أرغمان، الذي اتهم حكومة نتنياهو بتدمير المجتمع الإسرائيلي عمدًا للإبقاء على السلطة.
وأكد على أهمية العمل البطولي للصحفيين الفلسطينين في غزة وقدرتهم على تسجيل الوقائع على الرغم من التحديات، كما أثنى على جهود صحيفة “هآرتس” في تقديم تقارير وتحليلات عن الأحداث في إسرائيل وغزة والضفة الغربية.
وبين أن “هآرتس” على الرغم من أنها ليست شعبية مثل “يديعوت أحرونوت” و”يسرائيل هيوم”، فإنها تبرز بتغطيتها الواسعة وتحليلاتها، رغم طابعها اليساري في بلد يميل نحو اليمين، بحسب ريمنيك.
ودعا ريمنيك إلى تقدير صحفيي “هآرتس” مثل عاموس هارئيل وأنشيل بفيفر الذين يقدمون تحليلات موضوعية دون تحيز، وأشاد بجهود الصحفي يانيف كوبوفيتش في توثيق الفشلات الأمنية.
أخيرًا، أشاد بقدرة صحيفة “هآرتس” على تقديم وقائع مختلفة للقراء حتى لو كانوا لا يفضلون ذلك، مؤكدًا أن تقاريرها عن نتنياهو تعكس الواقعية والنقد في الوقت نفسه.