أخبار: على إسرائيل التوقف عن جذب انتباه العالم

Photo of author

By العربية الآن



أخبار: على إسرائيل التوقف عن جذب انتباه العالم

doc 34qx8gr 1715168117
زعماء إسرائيل في تذكير بالمجزرة التي تعرض لها اليهود وسطهم نتانياهو (الفرنسية)
“نحن ندخل مرحلة حيث لا تكفي ذكرى “الهولوكوست” لمنع الناس من رؤية إسرائيل كما هي، إن كانت هذه الفترة لم تبدأ حتى الآن”.

بكلماته التي شملها مقاله في جريدة أخبار، ختم الناشط السياسي الإسرائيلي حجاي إلعاد فكرته التي تقوم على ضرورة أن تتخذ دولة الاحتلال نهجًا مغايرًا تجاه الفلسطينيين.

اقرأ المزيد

list of 2 items

list 1 of 2

صحيفتان أميركية وروسية: الهجوم على رفح يهدد معاهدة كامب ديفيدصحيفتان أميركية وروسية: الهجوم …

list 2 of 2

لوموند تدعو لتغيير نهج التعامل مع القضية الفلسطينية وحماية إسرائيل من نفسهالوموند تدعو لتغيير طريقة …

end of list

وأوضح أن الفترة التي يشير إليها تتعلق بالاستفادة من ذكرى “الهولوكوست” التي ارتكبتها ألمانيا ضد اليهود في فترة الحرب العالمية الثانية، كذريعة (أو

الغطاء الحديدي الواقي

وبهدف حمايتهم من التحقيق بجرائمهم ضد الفلسطينيين، فإنهم يستخدمون الغطاء الحديدي، كما وصفهم بعضهم، لإخفاء أفعالهم غير المشروعة في الزمان الحاضر ضد الفلسطينيين “الذين نتقاسم معهم وطناً تاريخياً”.

وقد حاول إيلاد، الذي كان يترأس من قبل منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم”، الوصول إلى هذا الاستنتاج من خلال الإشارة إلى جملة كتبتها المفكرة السياسية والباحثة اليهودية الأمريكية من أصل ألماني، حنّة آرنت. وذكرت أن الحقيقة التي كانت واضحة تماماً في عام 1955، هي أن اليهود كانوا يتعاملون مع العرب الذين لا يزالوا يعيشون في أرض فلسطين “بطريقة كافية بحد ذاتها لجلب العالم بأسره ضد إسرائيل”.

الدرع الصهيوني الحامي

ومع ذلك، تم ذلك في عام 1955، بعد تقريباً عقد من الزمن من واقعة تسميها آرنت بـ “النكبة” اليهودية الكبرى، مشيرة إلى “الهولوكوست”، التي كانت عبارة عن “الدرع الصهيوني الحامي” في ذلك الوقت، وفق ما ورد في مقالة نشرتها “هآرتس”.

لذلك، أكد الناشط الإسرائيلي في مقاله أن إسرائيل، بعد مضي ما يقرب من 70 عاماً على “الهولوكوست”، أصبحت “مدمنة” على الترويج لفكرة التفوق اليهودي على الفلسطينيين، وقدرتها على استغلال ذكرى “الهولوكوست”، “لعدم جعل الجرائم التي ترتكبها ضد (الفلسطينيين) تتسبب في تجمع العالم ضدها”.

ورد الناشط أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس مبتكراً لأي شيء، “لا الجرائم ولا استغلال الهولوكوست لتسكين ضمير العالم”، إلا أنه خلال حكمه، قامت إسرائيل بخطوة كبيرة نحو مستقبل يمحو فيه شعب فلسطين من خريطة التاريخ، خاصةً إذا كانت هذه الخريطة هي فلسطين “وطنهم التاريخي”.

وأضاف أن إسرائيل تسلك منهجاً تدريجياً نحو تحقيق هذا الهدف، من خلال استيلاء على الأراضي والمزارع وبناء المستوطنات. وأشار إلى أن هذا بدأ يتبوأ طريقه العلني، بدءًا من القانون الأساسي لعام 2018، الذي يعتبر إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وصولاً إلى سياسة الحكومة الحالية، بيانيتها الرئيسية التي تنص على “حق الشعب اليهودي الحصري وغير القابل للطعن في جميع مناطق إسرائيل”.

الشعب المصر العاتي

وفي تصريح آخر، أشار إيلاد إلى أن الفلسطينيين، “هذا الشعب المصر العاتي”، لم يغادروا المنصة، حيث أنهم عبروا خلال كل سنوات الظلم والاستيطان والمجازر في الضفة الغربية، والصراعات مع قطاع غزة، وعمليات العنف العسكري، وغياب التحاسب والاستيلاء في القدس والنقب والأغوار، وفي كل مكان يحاول فيه الفلسطيني الإمساك بأرضه، بدأت حيلة تُدعى “الهاسبارا”، أو الدبلوماسية العامة، أو الدعاية الإسرائيلية التي تستهدف توجيه الرأي العام العالمي، بفقدان قوتها ونفوذها، حيث أن “الحقيقة الضرورية” هي أن كل من يرى الفلسطينيين على أنهم بشر بحقوقهم، لا يُتهم بمعاداة السامية.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الحرب في قطاع غزة وما نجم عنها من خراب ذي “أبعاد غير مسبوقة” تعيد إلى الذاكرة قصص الكوارث المروعة المدونة في الكتب المقدسة، إذ أنها سالت الدماء بكثرة وخلفت دمارًا دفع محكمة العدل الدولية في لاهاي للنظر في تهم تتعلق بالإبادة الجماعية.

وختم النشطاء مقالتهم بنداء لزملائهم يسار البيضة، حثّوهم على فتح أعينهم واعتماد رؤية مختلفة تجاه الفلسطينيين، والاعتراف بأنهم “بشر متساوون لنا”، مشددين على أن هذه تعتبر درسًا أهم من “الهولوكوست”.

المصدر : هآرتس



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.