“حماس جيش الظل”.. لهذا عادت الدبابات الإسرائيلية إلى شمال غزة

هكذا أفصحت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن تقرير تضمن تحدثها عن تصاعد الصراع في مناطق أخرى من القطاع، في حين يركز الانتباه على رفح.
اقرأ أيضا
list of 2 items
اطلع على البلدان التي إنضمت إلى جنوب أفريقيا في حملتها ضد إسرائيل
تقرير: سياسة إسرائيل بخصوص المساعدات لغزة مشوهة وفوضوية
نهاية القائمة
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ تطبيق عمليات عسكرية جديدة في شمال القطاع الساحلي في الأيام الأخيرة بهدف إعاقة حركة “حماس” عن استعادة قدراتها العسكرية.
وذكر الكاتب أن منطقة جباليا، التي تضم أكبر مخيم للنازحين في غزة، وحي الزيتون في مدينة غزة شهدتا مجددًا اشتباكات عنيفة.
ونقلت صحيفة “الأيام” الفلسطينية عنها قولها إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت منذ نهاية الأسبوع الماضي في هذه المنطقة تحت غطاء ناري من المدفعية والطائرات.
شرح عودة الأحداث
يأتي هذا في وقت أكد فيه الجيش الإسرائيلي أن قوات “حماس” تم هزيمتها، مما يدل على أنها بدأت بإعادة ترتيب نفسها على أساس كتائب منفصلة، وفقًا لما نقله الكاتب عن خبير شؤون الشرق الأوسط ديفيد روز، الذي يعتقد أيضًا أن “الجناح العسكري لحماس بدأ بالتمدد في المناطق الشمالية، ويبدو أن هناك بنية تحتية تربط بعض مناطق القطاع”.
ولكن كيف يُمكن تفسير عودة “حماس” إلى هذه المنطقة التي اعتبرها الجيش الإسرائيلي آمنة تمامًا حتى قرر سحب بعض قواته منها؟ يطرح السؤال هذا.
وقدم العقيد الفرنسي المتقاعد ميشيل غويا تفسيرًا بقوله “على مدى 20 عامًا، اعتمدت الاستراتيجية الإسرائيلية على عدم الاندماج في الحروب البرية، وهذه المنطقة ليست تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي فعليًا، وحركة “حماس” تتمتع بقدر من الحرية في التحرك فيها”.
أنسيل: “لدى “حماس” جيش سري، يتنقلون عبر الأنفاق ولديهم أماكن إخفاء، لا يمكن التفريق بينهم وبين الأشخاص العاديين لعدم ارتدائهم الزي العسكري”
فعلى الرغم من تدمير الجيش الإسرائيلي الهيكل التحتي الذي يرتديه أعضاء “حماس”، إلا أن لدى هذه الحركة جيش سري، يتنقلون عبر الأنفاق ولديهم مواقع إخفاء، لا يمكن التمييز بينهم وبين العامة لعدم ارتدائهم الزي العسكري، فهم مدنيون يحملون السلاح في بعض الأوقات، ولا يتمتعون بدبابات أو كتائب أو معسكرات، على حد قول الضابط الفرنسي السابق غيوم أنسيل.
يتساءل الكاتب “هل يُمكن فعلاً القضاء على هذه الجماعة المسلحة، خاصة وأنها تبدو مصممة على البقاء رغم خسارة قادتها وعدد كبير من مقاتليها؟”.
وفي هذا السياق، ذكر أنسيل قوله “إن “حماس” هي تجمع من العشائر الأسرية غير المنظمة، وحتى بفقدانها آلاف الرجال، فهي قادرة على إجراء تجنيد سريع”، مضيفًا “يمكننا تدمير الهيكل السياسي العسكري، ولكن القضاء على الأيديولوجيا يبدو أمرًا صعبًا”، وفقًا لما أورده هذا الخبير.