أظهرت البيانات اليوم أن الطلب قوي في الولايات المتحدة، مما دفع بأسعار النفط للارتفاع، كما سجّلت بيانات التضخم ارتفاعًا دون التوقعات، وهو ما يعزز فرص خفض أسعار الفائدة ويحفز الطلب.

سجل سعر برميل نفط برنت 83.14 دولارًا، بزيادة 0.51%، فيما ارتفع سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.66% ليصل إلى 79.13 دولارًا، وذلك حسب آخر المعلومات.

تجددت الزيادة في أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع في أبريل/نيسان الماضي، مما دفع توقعات أسواق المال إلى توقع خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم، وهذا يمكن أن يعجل من هبوط الدولار ويجعل أسعار النفط أكثر تنافسية لحاملي العملات الأخرى.

تراجع الأسهم التخزينية

كشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة عن تراجع في مخزونات النفط الخام والبنزين ومنتجات التقطير في الولايات المتحدة، مما يعكس زيادة في أنشطة التكرير والطلب على الوقود.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام قد تقلصت بمقدار 2.5 مليون برميل لتبلغ 457 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في عاشر مايو/أيار الحالي، على عكس توقعات المحللين التي كانت تشير إلى متوسط قدره 543 ألف برميل في استطلاع أجرته وكالة رويترز.

ويستفيد الأسعار أيضًا من التوترات الجيوسياسية، خاصة استمرار النزاع في غزة واحتمال تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، الذي تغلب عليه الثروة النفطية.

وقد تعطلت المفاوضات التي توسطت فيها قطر ومصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، حيث تطالب الفصائل الفلسطينية المقاتلة بوقف إطلاق النار، بينما تصر إسرائيل على استمراره.

وشهدت المكاسب تراجعًا بعد خفض وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024، مما أدى إلى توسيع الفجوة بين رؤيتها وتوقعات منظمة أوبك.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع خلال هذا العام بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 140 ألف برميل يوميًا عن تقديراتها السابقة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الطلب في الدول المتقدمة ضمن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.