تنبيه الطبقة العالمية ينذر بكارثة غذائية و”انتصارات” للجيش السوداني في الفاشر
وذكر نائب المديرة التنفيذية للبرنامج، كارل سكاو، في ختام زيارته للبلاد، أن الأوضاع في السودان “يائست وتزداد سوءًا بسرعة”.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يصل حاليًا إلى حوالي 2.5 مليون شخص ولديه القدرة على توسيع عملياته، “ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى تسهيل الوصول عبر الخطوط الأمامية للحرب، وكذلك عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان”.
وأضاف حسب مركز أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء “لم يتبق سوى بضعة أسابيع لتخزين الإمدادات الغذائية في أجزاء من دارفور وكردفان قبل أن يبدأ موسم الأمطار وتصبح العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام. يحتاج المزارعون أيضًا إلى الوصول بأمان إلى أراضيهم الزراعية لزراعة المحاصيل قبل هطول الأمطار”.
الأحداث الميدانية
بالعربية ذكر الجيش السوداني والقوة الجامعة أنهما ألحقا خسائر فادحة بميليشيا الدعم السريع في معارك بالفاشر أمس، حيث قضى 17 فردا من أفراد الدعم السريع وتم تدمير 17 مركبة قتالية بالإضافة إلى تدمير مجنزرة “تي 55” ومدفع (106) ومدفع هاوزر.
وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت أمس صد هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض.
وبحسب مصادر عسكرية، تمكنت القوة المركزية في الأعوج من تكبيد خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين حيث تم تدمير عربتين عسكريتين ومركبة مدرعة بالإضافة إلى القضاء على عدد كبير من العناصر المهاجمة.
إجراءات عقوبات أمريكية
في واشنطن، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أمس الأربعاء عن فرض عقوبات على قادة بارزين في قوات الدعم السريع بالسودان عقب الهجمات في الفاشر بشمال دارفور، بينما صد الجيش السوداني هجومًا على “الأعوج” بولاية النيل الأبيض.
وأضاف البيان أن القادة الذين تم فرض العقوبات عليهم هم اللواء عثمان محمد حامد محمد رئيس عمليات قوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل قائد القوات في وسط دارفور.
وعلى صعيد آخر، أوضح بيان وزارة الخارجية السودانية اليوم أن وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي، ناقش مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، خلال الاجتماعات القمة العربية في المنامة، الترتيبات المتعلقة بمنبر جدة التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتأكد وزير الخارجية السعودي من دعم بلاده للسودان وأكد أن استراتيجيته تهدف إلى استقرار السودان وحماية مؤسساته الوطنية.
من ناحية أخرى، حث المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو أطراف النزاع في السودان على الذهاب إلى جدة لحل الصراع بشكل سلمي والالتزام بعملية تحول ديمقراطي شامل. وأشار في تغريدة على منصة “إكس” إلى أنه التقى بأكثر من 100 مدني سوداني، حيث طالبوا بضرورة تحقيق السلام وتوفير الإمدادات وحماية المدنيين، وأضاف أنه يساند دعواتهم لجميع الأطراف بالالتزام بجدة والانتقال إلى مرحلة ديمقراطية.