مشاهد.. استعادة الذكرى تُشعل إحتجاجات طلبة الجامعات الفرنسية
مدة الفيديو 01 minutes 31 seconds 01:31
حفصة علمي
16/5/2024–|آخر تحديث: 16/5/202411:33 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
<div
بالرغم من الأقدام المستمرة على كبت الأصوات المؤيدة لفلسطين والمدافعة عن حقوق سكان قطاع غزة، قرر عدد من الطلاب الجامعيين في باريس العاصمة تنظيم تجمع في ساحة السوربون مساء الأمس قبل التوجه نحو ساحة الجمهورية.
وناشد التنسيق الجامعي ضد الاستعمار في فلسطين بضرورة إحياء يوم تعبئة داخل الجامعات الفرنسية، من بينها جامعة السوربون وكلية السياسة “سيانس بو”، للتذكير بذكرى النكبة والمطالبة بوقف الدور المشترك في الإبادة الجماعية في غزة ووقف تجريم التضامن مع فلسطين.
وحث الطلاب المتظاهرون على الخروج في تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني يحملون خلالها الأعلام واللافتات المطالبة بوقف إطلاق النار وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وارتداء الكوفية الفلسطينية وترديد شعارات “طلاب باريس مع غزة” و”النكبة لم تنتهِ أبدًا”.
القيادة بالتضامن
تنديد المتظاهرين بتوقيف 86 طالبًا من قبل الشرطة وإدانتهم للاستهداف المعلن لكل من يساند القضية الفلسطينية والمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.
أثنى الأسير الفلسطيني السابق والمدافع عن حقوق الإنسان صلاح حموري على نشاط الطلاب في الجامعات الفرنسية.
وأكد حموري أن هؤلاء الطلاب مكلفون بقيادة التضامن الفلسطيني وإعادة التذكير بأن الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لم تبدأ حديثًا بل منذ عام 1948.
وأضاف حموري في تصريح للجزيرة نت أن اعتقال الطلاب يأتي ضمن سياق التهديد المتواصل لكل مظهر فلسطيني، كجزء من التحالف القوي بين إسرائيل والحكومة الفرنسية وغيرها من الدول الأوروبية.
التضامن التام
بالرغم من الأمطار الكثيفة، عبر أعضاء نقابة العمال البارزة في فرنسا “سي جي تي” وموظفون من الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية “إس إن سي إف” عن تضامنهم الكامل مع الحراك الطلابي، قبل التوجه إلى ساحة الجمهورية حيث انضموا إلى المئات من المتظاهرين الآخرين.
التضامن الكامل
في ضواحي باريس العاصمة، شهد الوضع إحتجاجات أيضًا حيث “احتل” طلاب مبنى كلية الدراسات العليا في العلوم.
تواصل النشاط في جامعة كوندورسيه بمنطقة أوبرفيلييه منذ صباح يوم الاثنين الماضي الوناسة الاجتماعية.
وذكر طلاب من الجامعة للجزيرة نت بأن الإدارة لم تستجب لمطالبهم المتعلقة بوقف التعاون المؤسسي مع الجامعات الإسرائيلية، وإصدار بلاغ عام يتخذ موقفًا حول الأوضاع في فلسطين وقمع الحركة المساندة للشعب الفلسطيني، بل استدعت الشرطة لتفريق الاحتجاج.
وصرحت طالبة – تفضل بعدم ذكر اسمها – بأن 10 شاحنات تابعة لشرطة مكافحة الشغب انتشرت على طول شارع برودون خارج الجامعة، قائلة إنهم طلبوا من نائبة الرئيس النزول والتحدث معهم لتوضيح الأمور، لكن لم تلبِ هذه الطلبات وأيدت تدخل الشرطة.
تشديد اللهجة
وجاء في بيان صادر عن الطلبة “تعبيرًا عن التضامن مع القضية الفلسطينية، قررنا احتلال مبنى الجامعة. لقد عملنا لستة أشهر من أجل تلبية مطالبنا، ولكننا نواجه صمتًا من الإدارة”.
وبحسب البيان، فإنه “نظرًا للحركة التضامنية التي شهدها قسم العلوم السياسية بالجامعة وجامعة السوربون وثانوية موريس جينيفوا، قرر الطلبة تشديد لغتهم لمواجهة الإهمال في التواصل”.
وأشاروا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية بخصوص استدعاء شرطة مكافحة الإرهاب للطلبة، وأدانوا تصاعد العنف من قبل الشرطة ضد الطلبة والنشطاء، بالإضافة إلى إدانتهم لتجريم أي مواقف تدعم القضية الفلسطينية.