أكدت رئيسة الجمعية أن التأكيد الوحيد في التقرير هو أن الولايات المتحدة ربما نجحت في تأخير الافلاس لمدة عام واحد، مشيرة إلى أن هذا ليس مبشرًا بشكل كبير في دولة تواجه ظروفاً قاسية، مثل شيخوخة السكان وانخفاض معدل الولادات وارتفاع الديون الحكومية الفيدرالية.

الهجرة ضرورية

هذه الحقائق المتعلقة بالأجيال تستدعي إيجاد حلول شاملة، لذلك فإن سياسة الهجرة المدروسة هي الشريان الحيوي الذي تحتاجه الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي بشدة، وفقًا للكاتبة.

وأشارت فيغناراجا إلى أن القوميين غالبًا ما يغفلون أن المهاجرين يقدمون مساهمات اقتصادية وضريبية مهمة، ويساهمون في تحديث التوزيع السكاني، ويشكلون عمالة مهمة في مجال الرعاية الصحية لتوفير الرعاية اللازمة للمسنين، وهم يجلبون معهم مجموعة متنوعة من المهارات لتعزيز القوة العاملة وبالتالي تحفيز النمو الاقتصادي.

ووفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، ستسهم الهجرة في تعزيز الاقتصاد الأمريكي بمبلغ يصل إلى 7 تريليونات دولار خلال العقد القادم، مع إنتاج ما يقارب تريليون دولار من الضرائب الفيدرالية.

ولا تقتصر الفوائد المالية على المهاجرين ذوي المهارات العالية الذين يحملون تأشيرات عمل، حسب دراسة حديثة أجرتها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، إذ وحدهم اللاجئون وطالبو اللجوء قدموا مساهمة صافية بقيمة حوالي 124 مليار دولار في الضرائب على مستوى الدوائر المحلية والولائية والفيدرالية من عام 2005 إلى عام 2019.

تجديد ديمغرافي

مع زيادة النمو السكاني وانخفاض معدلات الولادات بين السكان الأصليين إلى أدنى مستوياتها، تعتبر الهجرة -حسب فيغناراجا- وسيلة لتحقيق التجديد الديمغرافي المطلوب، حيث يساهم دخول مزيد من المهاجرين في تنشيط القوى العاملة ودعم معونات أكبر لهذه البرامج.

وبحسب الدراسات المتتالية، يبدو أن المهاجرين يكونون في العموم أصغر سنًا ويعملون لفترة أطول ولديهم معدلات ولادة أعلى، مما يعمل على تعويض التحديات الحالية التي تواجه التوازن الديمغرافي في الولايات المتحدة.

وأظهرت الإحصائيات أن 61% من مراكز رعاية المسنين قد قيدت قبول المزيد من المرضى بسبب نقص الموظفين، وفقًا لاستطلاع أجرته جمعية الرعاية الصحية الأمريكية في عام 2022، مما يعني أن العمال المهاجرين في مجال الرعاية الصحية يمكنهم تعويض هذه النقصانات بشكل فعال.

وطالبت الكاتبة الكونغرس بتوسيع فرص الهجرة للعمال في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى اقتراح معهد بروكينغز بإنشاء فئة تأشيرات خاصة للعمال في قطاع الرعاية الصحية، تتيح لهم خيارات عمل متنوعة تتضمن خيارات دائمة أو مؤقتة أو موسمية.

ختمت الكاتبة بالدعوة إلى أن يدرك المسؤولون السياسيون أن ميزة منافسية للولايات المتحدة تكمن في استعداد الناس لبناء مستقبلهم فيها، وأن هناك تكاليف تحملها البلاد جراء المعارضة العنيدة للمهاجرين الجدد، وإلا فإن الأمريكيين كبار السن سيضطرون بشكل غير عادل لتحمل هذه التبعات.