المحللون: ما المقصود بالتكتل الروسي الصيني المناهض للدول الأمريكية بشكل عملي؟

Photo of author

By العربية الآن



المحللون: ما المقصود بالتكتل الروسي الصيني المناهض للولايات المتحدة بشكل عملي؟

in this pool photograph distributed by the russian state agency sputnik, russia's president vladimir putin and china's president xi jinping attend a concert marking the 75th anniversary of the establishment of diplomatic relations between russia and china and opening of china-russia years of culture at the national centre for the performing arts in beijing on may 16, 2024. (photo by alexander ryumin / pool / afp) / ** editor's note : this image is distributed by russian state owned agency sputnik **
الرئيسان بوتين وشي يحضران حفلا موسيقيا للاحتفال بمرور 75 عامًا على العلاقات بين روسيا والصين (الفرنسية)
توافق الزعماء الروسي فلاديمير بوتين، وقائد الصين شي جين بينغ يوم الخميس الماضي على تعزيز “تحالفهما الأساسي”؛ بينما لامِينا الولايات المتحدة بمحاولة “اختراق الاستقرار الاستراتيجي” في الشأن العالمي.

وأصدر الرئيسان بيانا مشتركا مليئا بدلالات مبهمة من القيادة الروسية والصينية للعالم ضد تحركات الولايات المتحدة لتثبيت سيطرتها على مناطق العالم التي يجب أن تبقى بحوزتها.

اقرأ أيضًا

قائمة تحتوي على 2 عنصر

العنصر 1 من 2

شخصيات رجال الأعمال الأمريكيين، بمن فيهم مؤسس ستاربكس… حثوا الشرطة على قمع الحركة الجامعية

العنصر 2 من 2

تقرير من صحيفة نيويورك تايمز يصف الوضع داخل إسرائيل بأنه لا يُحتمل

نهاية القائمة

تتحدث الوثيقة في جزء منها الذي نُشر في مجلة إيكونوميست عن “تكثيف التعاون الشامل والاستراتيجي وبدء فترة جديدة”. تشير إلى أن كلاً من روسيا والصين “مصرون على حماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة ومواجهة أي محاولات لعرقلة تقدم العلاقات الثنائية بشكل طبيعي، والتدخل في الشؤون الداخلية لدولهما، وتقييد الإمكانيات الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية الخارجية لكل من روسيا والصين”.

تُورد المجلة البريطانية بعض التساؤلات التي تُثار لدى الزعماء الاثنين، منها انزعاجهما من الولايات المتحدة، حيث تقول إن بوتين يشعر بعدم الارتياح لدعم الولايات المتحدة لأوكرانيا ويرون وجود تماثل بين مطالبته بجزء من التاريخ الروسي وثمنة الصين لتايوان.

تُظهر أن شي ينبغي له أن يكون حذرًا بشأن دعم بوتين الصريح لأوكرانيا جدًا، ولكن يقول البيان المُشترك: “تقييم الجانب الروسي إيجابياً لهدف الصين وموقفها النزيه حول القضية الأوكرانية”.

التخلّص من استعمال الدولار

بالمقابل، تؤكد روسيا “الإلتزام بمبدأ الصين الواحدة”، وتقرّ بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وتُعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال، وتُساند بقوّة تصرفات الجانب الصيني لحماية سيادته والسلامة الإقليمية”.

يبدو أن شي يختبر باستمرار الولايات المتحدة وحلفائها بخصوص تايوان، ولكن أي محاولة للمطالبة بالجزيرة بالقوة العسكرية تبقى مهمة محمّلة بالمخاطر. المُشكلة هي الرؤية الغربية المنتشرة حول طموح بوتين للاستيلاء على أوكرانيا كليًا وإدراجها، وفقًا لما ذكرته المجلة البريطانية.

وبالجواب عن السؤال: هل هذا عودة للحرب الباردة؟ قدمت المجلة تفسيرا استنادا إلى ما ورد في البيان المشترك الروسي الصيني: “حيث لا تزال الولايات المتحدة تفكّر من منظور حرب باردة وتتبع منطق المواجهة بين الكتل، مما يخلق تهديدا أمنيًا لجميع دول المنطقة. يتوجب على الولايات المتحدة التوقف عن هذا السلوك”.

فيما يتعلق بما سيقوم به كل من بوتين وشي بعد ذلك، أشارت إيكونوميست إلى أن هدف بوتين المُقبل في قمة البريكس لعام 2024، المُقررة في روسيا في أكتوبر/تشرين الأول، هو استخدام الكتلة البرازيلية والهندية والصينية وروسيا وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا والإمارات لتحقيق توازن يقاوم هيمنة المؤسسات المالية الغربية.

وستكون العبارة المحورية في هذه القمة “التخلّص من استعمال الدولار”، وهي محاولة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة والتمويل الدوليين.

المصدر : إيكونوميست



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.