منذ بدء الهجوم على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواجه القدس ظروفًا صعبة بسبب تشديد تدابير الأمن من الاحتلال، مما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي بشكل عام.

وفي هذا السياق، تُشارك العديد من النساء الرائدات في “سوق الرباط”، الذي يُعقد يومي الأحد والخميس أسبوعيًا في فندق الرباط في مدينة القدس، وهو بناء عربي إسلامي تاريخي.

وقال المُنسّق للسوق عيسى القواسمي للجزيرةنؤكد هنا على أن هذا النشاط يستهدف الترويج لمنتجات الإناث، بهدف إحياء الحركة التجارية في مدينة القدس التي شهدت انحدارا كبيرا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

تعبيرا عن وجهة نظرها، تقول نهى مصلح، المشاركة بمعرض “زينب للفنون الشرقية” والذي ينعقد في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، إن أهمية الحدث تكمن في “إحياء التراث الفلسطيني من جهة، ودعم الحرفيات من جهة أخرى”.

وأوضحت الفنانة -من خلال عرض منتجاتها مثل الملابس الشرقية العصرية- كيفية دمج التراث الفلسطيني بطريقة عصرية.

أما شادية شعراوي، صاحبة مشروع “تقصيرة”، فتركز على المنتجات الوطنية بهدف نقلها إلى الأجيال بشكل مبتكر لتسهيل قبولها.

بينما تبرز معروضات الفنانة التشكيلية، غلاديس منصور، قضايا مهمة يعاني منها الفلسطينيون في قطاعات عديدة من غزة إلى القدس، من خلال أعمال فنية وحرفية متنوعة مثل الرسم على الزجاج والحرير والفخار.

وفي تصريحاته السابقة لـ الجزيرة نت، أكد أمين سر الغرفة التجارية الصناعية حجازي الرشق أن القدس تعاني من تراجع حاد وأصبحت خالية تماما من المتسوقين منذ 7 أكتوبر، حيث يعمل فقط 9% من النشاطات التجارية خلال الأشهر السابقة.