إن كنتم تلذون بوجبة من الرايب في الصباح، فإن الخفة التي تضيفونها بملعقة عسل تعتبر حيلة شهية وصحية لتحلية طعامكم المفضل. حيث كشف علماء أن إضافة العسل إلى الرايب تعزز البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) فيه وفق دراسات حديثة نُشرت في جامعة إلينوي بأوربانا شامبين في
الولايات المتحدة الأميركية .
هيثم حلبوس، الأستاذ المشارك في تخصص علوم الأطعمة والتغذية البشرية، التابع لكلية الزراعة والاستهلاك والبيئة في إلينوي، والمؤلف المشارك للدراسات المنشورة في مجلة التغذية، قال: “لقد كنا مهتمين بالتوازن الغذائي بين الرايب والعسل، وهو توازن شائع في نظام الحمية المتوسطية، وكيف تؤثر على بكتيريا الهضم”.
<صورة loading="lazy" فئة="size-arc-image-770 wp-image-6775860" مصدر="https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2024/08/shutterstock_1568852824-1723035775.jpg?w=770&resize=770%2C513" بدل="لبن طازج على الطاولة؛ ID شترستوك 1568852824؛ طلب الشراء: AJA؛ عمل:؛ عميل:؛ آخر:" data-recalc-dims="1"><تسمية توضيحية="caption-attachment-6775860" فئة="wp-caption-text">لبن الزبادي اليوناني وألبان الزبادي الأخرى تحتوي على سلالات من البكتيريا النافعة (شترستوك)صورة>
البكتيريا النافعة<مسار d="M8 6.75C5.10051 6.75 2.75 9.10051 2.75 12C2.75 14.8995 5.10051 17.25 8 17.25H9C9.41421 17.25 9.75 17.5858 9.75 18C9.75 18.4142 9.41421 18.75 9 18.75H8C4.27208 18.75 1.25 15.7279 1.25 12C1.25 8.27208 4.27208 5.25 8 5.25H9C9.41421 5.25 9.75 5.58579 9.75 6C9.75 6.41421 9.41421 6.75 9 6.75H8Z" ملء="#1C274C">مسار><مسار d="M8.24991 11.9999C8.24991 11.5857 8.58569 11.2499 8.99991 11.2499H14.9999C15.4141 11.2499 15.7499 11.5857 15.7499 11.9999C15.7499 12.4142 15.4141 12.7499 14.9999 12.7499H8.99991C8.58569 12.7499 8.24991 12.4142 8.24991 11.9999Z" ملء="#1C274C">مسار><مسار d="M15 5.25C14.5858 5.25 14.25 5.58579 14.25 6C14.25 6.41421 14.5858 6.75 15 6.75H16C18.8995 6.75 21.25 9.10051 21.25 12C21.25 14.8995 18.8995 17.25 16 17.25H15C14.5858 17.25 14.25 17.5858 14.25 18C14.25 18.4142 14.5858 18.75 15 18.75H16C19.7279 18.75 22.75 15.7279 22.75 12C22.75 8.27208 19.7279 5.25 16 5.25H15Z" ملء="#1C274C">مسار>
رغم أن البعض يعتبر بعض البكتيريا والميكروبات الصغيرة “جراثيم” ضارة، إلا أن كثير منها في الواقع مفيدة. يقوم بعض البكتيريا بمساعدة في عملية هضم الطعام، تدمير الخلايا الضارة، وإنتاج الفيتامينات، وتعيش في الجسم البشري كمية كبيرة من البكتيريا النافعة.
البكتيريا النافعة تَعزّز الصحة<مسار d="M8 6.75C5.10051 6.75 2.75 9.10051 2.75 12C2.75 14.8995 5.10051 17.25 8 17.25H9C9.41421 17.25 9.75 17.5858 9.75 18C9.75 18.4142 9.41421 18.75 9 18.75H8C4.27208 18.75 1.25 15.7279 1.25 12C1.25 8.27208 4.27208 5.25 8 5.25H9C9.41421 5.25 9.75 5.58579 9.75 6C9.75 6.41421 9.41421 6.75 9 6.75H8Z" ملء="#1C274C">مسار><مسار d="M8.24991 11.9999C8.24991 11.5857 8.58569 11.2499 8.99991 11.2499H14.9999C15.4141 11.2499 15.7499 11.5857 15.7499 11.9999C15.7499 12.4142 15.4141 12.7499 14.9999 12.7499H8.99991C8.58569 12.7499 8.24991 12.4142 8.24991 11.9999Z" ملء="#1C274C">مسار><مسار d="M15 5.25C14.5858 5.25 14.25 5.58579 14.25 6C14.25 6.41421 14.5858 6.75 15 6.75H16C18.8995 6.75 21.25 9.10051 21.25 12C21.25 14.8995 18.8995 17.25 16 17.25H15C14.5858 17.25 14.25 17.5858 14.25 18C14.25 18.4142 14.5858 18.75 15 18.75H16C19.7279 18.75 22.75 15.7279 22.75 12C22.75 8.27208 19.7279 5.25 16 5.25H15Z" ملء="#1C274C">مسار>
اللبن اليوناني وأنواع أخرى من الألبان تحوي على سلالات من البكتيريا النافعة، ويمكن لتناول بعض من هذه البكتيريا النافعة تعزيز صحة الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء، ويكون لها تأثير طيب على المزاج والوعي.
وأشارت هولشر– وفقًا لإحدى المصادر عبر الإنترنت – “تعمل الإنزيمات في فمنا ومعدتنا وأمعائنا على عملية الهضم وتسهيل امتصاص العناصر الغذائية، بصوت نقصر من فعالية الميكروبات، وهذا مفيد عندما يتعلق الأمر بالجراثيم الضارة، لكن ليس دائما مفيدًا عندما يتعلق الأمر بالبكتيريا النافعة. أردنا معرفة ما إذا كانت إضافة العسل يمكن أن تساعد البكتيريا النافعة على البقاء في الأمعاء”.
دراسة لاكتشاف فوائد إضافة العسل لللبن
قامت الدراسة الأولى بتنفيذ تجربة مختبرية حيث اختبرت تأثير 4 أصناف متنوعة من السكر (البرسيم الحجازي، والحنطة السوداء، والنفل، وزهرة البرتقال) على بقاء نوع من البكتيريا النافعة في الزبادي من خلال محاكاة عمليات الهضم. تم زرع البكتيريا النافعة في أطباق “بتري” محتوية على محاليل تشبه مكونات اللعاب، وحمض المعدة، والصفراء المعوية، والإنزيمات.
أظهرت نتائج الأبحاث أن اقتران العسل مع الزبادي دعم بقاء البكتيريا النافعة في الزبادي في الأمعاء (الألمانية)
بالنسبة للسوائل المعدية واللعابية، لم يكن هناك فروق في بقاء البكتيريا النافعة بين 4 أنواع العسل. ومع ذلك، تبين أن الزبادي بالعسل ساهم في دعم بقاء البكتيريا النافعة أثناء عملية الهضم داخل الأمعاء، وتحديدًا بإستخدام عسل البرسيم.
بعد ذلك، أراد الباحثون اختبار نتائجهم في دراسة على البشر، حيث أجروا تجربة على 66 فردًا يتمتعون بصحة جيدة، طُلب منهم تناول زبادي بعسل البرسيم وزبادي معالج بالحرارة لمدة أسبوعين. قدم المشاركون عينات براز وبيانات عن حركات الأمعاء، وأجروا استبيانات وأداء تقييمات لمزاجهم وإدراكهم ورفاهيتهم العامة، وتم نشر نتائج هذه الدراسة في الأول من يوليو/تموز الماضي.
أشارت هولشر “إلى أن نتائجنا توضح أن اقتران العسل بالزبادي كان له تأثير إيجابي على بقاء البكتيريا النافعة في الزبادي داخل الأمعاء، مما يجعل الدراسة المخبرية قابلة للتطبيق على البشر”.
على الرغم من ذلك، لم تظهر تغييرات في تكرار حركات الأمعاء أو أية مقاييس للمزاج والإدراك. أوضحت هولشر أن ذلك ربما يرجع إلى حقيقة أن المشاركين كانوا بالفعل أشخاصًا يتمتعون بصحة جيدة وكانت حركات أمعائهم منتظمة، “لذا لم يكن هناك حاجة كبيرة لأي تحسينات”.
أغلب الأفراد يحتاجون للانتباه إلى كمية الجلوكوز في نظامهم الغذائي من أجل الحفاظ على وزن صحي للجسم (شترستوك)
هل يؤدي الجلوكوز نفس وظيفة السكر؟
الباحثون قاموا بإجراء دراسة متابعة شملت 36 مشاركًا تناولوا مركبًا غذائيًا آخر وهو العسل مع الجلوكوز. عند مقارنة نتائج الحالات الثلاث، وجد الباحثون أن الزبادي بالعسل كان الذي حافظ على أكبر عدد من البكتيريا المفيدة، ولكنه لم يؤثر على معايير الصحة.
أشار هولشر إلى أن “ملعقة طعام واحدة من العسل في وجبة الزبادي تساهم في تعزيز البروبيوتيك. ومع ذلك، يجب على الناس الانتباه إلى كمية الجلوكوز في نظامهم الغذائي للحفاظ على وزن صحي للجسم. إضافة كمية ضئيلة من العسل إلى الزبادي غير المحلى تشكل توازنًا مثاليًا يمكن إدراجه في قائمة نظامك الغذائي”.
واقترحت هولشر تعزيز صحة الأمعاء والبكتيريا المفيدة من خلال زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي. على سبيل المثال، يمكن إضافة التوت والبذور أو المكسرات، مع إضافة القليل من العسل عليها.