“إمتلاك مكتب لا يعني بالضرورة الجلوس عليه طوال 8 ساعات متواصلة”، لذلك، في نهاية يوم العمل، قد لا تمتلك الطاقة الكافية لممارسة النشاطات البدنية.
في زمننا الحالي، حيث يعمل العديد منا لساعات طويلة في المكتب، يصبح تواجد أجهزة لياقة بدنية تحت المكتب “طريقة ممتازة لزيادة الحركة في اليوم، والمساعدة في الوقاية من الأمراض كالسكري وأمراض القلب وحتى بعض أنواع السرطان”؛ كما ذكر موقع “هيلث لاين”.

يوصي اتحاد القلب الأمريكي بأن نمارس النشاط البدني ونكون أكثر حركة خلال ساعات العمل، عن طريق استغلال الفرص الصغيرة للتحرك، على الأقل مرة واحدة كل ساعة، دون الحاجة لقضاء وقت طويل في ممارسة التمارين الرياضية.

وتوجه النصائح باتباع طرق لزيادة النشاط خلال ساعات العمل، مثل الوقوف أو الحركة أثناء إجراء أو الرد على المكالمات الهاتفية، أو مشي مكانيًا، أو السير بشكل دائري للمحافظة على الحركة؛ بالإضافة إلى الاحتفاظ بأدوات رياضية بسيطة في محيط عملك.

ويمكن أن تتضمن تلك الأدوات أوزان يد صغيرة، أو شرائط مقاومة، أو استخدام مشاية أو دراجة ثابتة أو مكتب يمكن رفعه وخفضه؛ بالإضافة إلى حذاء رياضي، وملابس مريحة تسهل الحركة.

اختيار معدات اللياقة البدنية المكتبية

تفضل معنا الاستشارية في التغذية ماري كاثرين لابوسيير بنصائح حول اختيار أدوات اللياقة البدنية الموجودة تحت المكتب؛ حيث يجب مراعاة:

• المساحة، عند قياس مساحة مكان العمل بدقة، وخاصة ارتفاع الطاولة، للتأكد من ملائمة المعدات التي ترغب في استخدامها.
• التكلفة، بحيث تتنوع تكاليف أدوات اللياقة البدنية المستخدمة تحت المكتب، مما يمكن من إجراء تمارين فعّالة دون إنفاق مبالغ كبيرة.
• التنوع، من المهم اختيار أدوات يمكن استخدامها بطرق متنوعة، لتحقيق أقصى استفادة بأقل التكاليف واستغلال للمساحة المتاحة.

أهمية توافر لوازم اللياقة البدنية المكتبية

لا تُفقد العمل المكتبي فرصتك لمزاولة التمارين البدنية اللازمة، حيث يتنبه العلماء بشكل متكرر إلى ضرورة تجنب الجلوس لفترات طويلة دون أنشطة حركية، مؤكدين على خطورة هذا النمط على صحتك المستقبلية، مشبهينه بـ “التدخين الحديث”، نظراً للمخاطر الصحية التي قد تترتب جراءها، والتي تُدعي “عسر الحركة وعدم الراحة”، وفقًا لشبكة “فوكس نيوز”.

لذا، يُنصح الخبراء بالاستعانة بأي من هذه الأدوات الرياضية الخمسة، التي تُعتبر من الأفضل في مجال التمارين أثناء ساعات العمل في المكتب، حيث توفر تدريباً متكاملاً للقلب والعضلات والمرونة.

من الجدير بالذكر أنه لا توجد قطعة واحدة تعتبر الأفضل من حيث معدات التمرين في المكتب، بل يعتمد الاختيار على احتياجات وأهداف الفرد وتفضيلاته، وتتضمن الأدوات الرياضية الخمسة الآتية:

وسادة المشي

جهاز مشي صغير يُناسب المكاتب، ويُعتبر وسيلة رائعة للحفاظ على النشاط خلال ساعات العمل، حيث يمكن أن يُشجعك على قطع مسافات طويلة أثناء إنجاز مهامك اليومية. يتميز هذا الجهاز بخفة وزنه وإمكانية طيه، كما يُمكن وضعه أمام مكتبك أو استخدامه كجهاز مشي مستقل، ويُعد خيارًا ممتازًا للحفاظ على اللياقة والصحة في ظل ضغط الوقت.

مع العلم أن استخدامه يُفضل في مكاتب مرتفعة، نظراً لارتفاعه، وأن المشي أثناء العمل على جهاز الكمبيوتر أو المكتب قد يكون تحدياً في البداية ويتطلب بعض الوقت للتكيف.

لوح التوازن

في حال كنتترغب في الانبهار من خروجك من مكتبك؟ قد يساعدك اللوح المتحرك على ممارسة بعض التمارين لبضع دقائق على سطح غير ثابت. إنه سهل الاستخدام، فقط اقف على طرفيه وابذل مجهودك لتحسين التوازن وتقوية العضلات حول الكاحل، واستهداف استقرار الجزء العلوي من جسمك وقوة الجذع.

دراجة مكتبك: جعلها تحوّل

هو اختيار رائع للمبتدئين أو لأولئك الذين يسعون لممارسة تمارين للجزء السفلي أو العلوي من جسمهم. يمكن استخدامه مع المكاتب التقليدية، ويعمل تمامًا مثل الدراجات الموجودة في صالات الألعاب الرياضية، كما يمكن وضعه بسهولة تحت مكتبك دون تأثير على قدرتك على الحركة أثناء مكالماتك أو الرد على رسائل بريدك الإلكتروني.

جهاز محاكاة صعود السلالم

هو جهاز بسيط لا يتجاوز سعره 50 دولارًا، ولكنه سيجعلك تشعر وكأنك صعدت عدة مجموعات من السلالم دون أن تتحرك من مكتبك. يساعد هذا الجهاز في تقوية العضلات، تحسين صحة العظام، وتخفيف آلام الركبة، بالإضافة إلى حرق السعرات الحرارية.

تمرين كرة اللياقة

يُمَكِنُكَ تبديل كرة التَّمْرِيِن بِكُرْسِي مَكْتَبِكَ، لِتَحَرُكَ الجِسْم أثناء ساعَات العَمَل، وَالتَّراجُعَ عَن المَكْتَب وَالقِيَامَ بِبَعْض الحَرَكات لِتَقْوِيَة الجِذْع.

بِالإضَافَةِ إلَى تَحْقِيق العَدِيد مِن الفَوَائِد المُمْكِنَة مِثْل تَحْسِين وَضْعِيَّة الجِسْم، وَالحُصُولَ عَلَى الْمَزِيد مِن الطَّاقَة، وَحَرْق الْمَزِيد مِن السَّعَرَات الحَرَارِيَّة، وَتَحْسِين التَّوَازُن بِشَكْل عَام.

فَقَدْ أَظْهَرَتْ أبْحَاث أُجْرِيَتْ عَام 2017، أن الجُلُوسَ عَلَى كُرَة الاِسْتِقَرَار يُنَشِّطُ عَضَلات الجُزْء السُفْلِي مِن الجِسْم، وَيُعَزِّزُ القُدْرَة الأسَاسِيَّة عَلَى التَّحْمِل.

وَلَكِنْ نَظَراً لأَنَّ هُنَاكَ احْتِمَالًا لِلإِصَابَةِ إذا فَقَدْتَ تَوَازُنَك وَسَقَطْتَ مِن فَوق الكُرَة، يُنْصَحُ الْخُبْرَاء بِالتَّوَقُّفِ عَن اسْتِخْدَامِهَا عِند الشَّعُور بِأَي أَلَم، وَمُرَاجَعَةِ مُقَدِّم الرِّعَايَة الطَّبِيَّة.