سلطت الصحف العالمية الضوء على المفاوضات الجارية في الدوحة والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل وصول عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الحرب الإسرائيلية إلى 40 ألف شهيد، فضلاً عن مغادرة أكثر من نصف سكان شمال إسرائيل لمناطقهم بشكل نهائي.

وأفادت صحيفة “فايننشال تايمز” بأن المفاوضات في الدوحة تزداد أهمية وسط التهديدات الإيرانية بالرد على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسي مطلع على المفاوضات قوله إن التحدي الرئيسي يكمن في قدرة واشنطن على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتخفيف مطالبه الجديدة بشأن الصفقة.

كما ذكر مصدر آخر أن “الجميع يعرفون ما يرفضه نتنياهو، لكن لا أحد يعلم ما الذي يريده بالفعل”.

فيما يتعلق بارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 40 ألف شهيد، أكدت “غارديان” البريطانية أن هذا الرقم يعكس جزءًا فقط من المأساة الفلسطينية، إذ نقلت عن مصدر طبي فلسطيني قوله إن العدد المعلن يتعلق فقط بالجثث التي تم دفنها، بينما لا يزال العديد مفقودين أو تحت الأنقاض، إضافة إلى الذين قضوا بسبب الجوع والمرض ونتيجة انهيار نظام الرعاية الصحية.

وتناولت مجلة “إيكونوميست” الحرب السيبرانية المتواصلة بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت الهجمات على إسرائيل ارتفاعًا بمعدل ثلاثة أضعاف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ونقلت عن خبير إسرائيلي قوله إن هذه الهجمات أصبحت أكثر تطورًا ودقة، مشيرًا إلى أن المخترقين الإيرانيين يجمعون معلومات استخبارية بشكل أفضل ويستهدفون المواقع الصحيحة، حتى أن لديهم معلومات عن إسرائيل أكثر مما يعرفه الإسرائيليون عنها.

وفي السياق الداخلي الإسرائيلي، أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى بيانات ديموغرافية تبيّن أن 53% من سكان الجبهة الشمالية مع لبنان اختاروا مغادرة مناطقهم إلى أماكن بعيدة عن الحدود. كما زادت عمليات شراء المنازل في تل أبيب والمناطق الوسطى، في حين أفاد ربع النازحين من الشمال عن نياتهم في بيع منازلهم لاحقًا.

كما أكدت صحيفة “واشنطن بوست” في تحقيق لها على أن إسرائيل تعيد تشكيل الضفة الغربية وتسارع في مصادرة الأراضي الفلسطينية لمنع إقامة دولتهم، موضحة أن السلطات الإسرائيلية استحوذت على حوالي 6000 فدان هذا العام وزادت من هدم الممتلكات الفلسطينية وتعزيز إنشاء مستوطنات غير شرعية، في تغييرات تعتبر من أهم ما شهدته الضفة الغربية منذ عقود.