قال مصدر بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن الاقتراح الأميركي الأخير يتماشى مع شروط الاحتلال، في الوقت الذي رأى فيه مسؤول أميركي أن المحادثات التي جرت في الدوحة بشأن غزة تعد من بين أكثر المحادثات بناءً.
وأفاد المصدر أن الحركة تأكدت مرة أخرى من أن الاحتلال لا يسعى للتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد أن تم إبلاغها من قبل الوسطاء بنتائج المباحثات في الدوحة. وأضاف أن الاحتلال يواصل التلاعب والتأخير ويصر على وضع شروط جديدة تعيق عملية الاتفاق.
كما أكد التزام الحركة بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي، والذي يأتي في إطار إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن. وقد دعا الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال وحثه على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن “وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة”.
إشادة أميركية بمحادثات الدوحة
في المقابل، أشار مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، الجمعة، إلى أن مفاوضات الدوحة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى كانت زاخرة بالثمار، وبدت من أكثر المحادثات البناءة بين الأطراف منذ أشهر.
وأكد المسؤول أن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق بات جاهزًا للمضي قدماً، رغم الحاجة لإنجاز بعض الأمور. وأوضح أن هناك توافقًا بين أمير قطر والرئيسين الأميركي والمصري على أن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية وبحاجة إلى سد الفجوات.
وبيّن هذا المسؤول أن “اليومين الأخيرين في محادثات الدوحة قد يكونان الأكثر مثمرة منذ وقت طويل”، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في هذه المفاوضات، وتم وضع اقتراح نهائي لمعالجة الفجوات.
وأضاف قائلاً: “لدينا الآن أفضل فرصة منذ شهور للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”، مشيرًا إلى أن القادة ناقشوا الوضع الإقليمي وكيفية ردع أي هجمات أو تصعيد محتمل. كما أكد أن “مسألة ممر فيلادلفيا تسير في الاتجاه الصحيح، ونعمل مع مصر ودول أخرى لتهيئة الترتيبات اللازمة”.
وفي ختام حديثه، شدد على أن الوقت قد حان لإتمام الاتفاق، مؤكدًا أنهم سيسعون لتحقيق ذلك خلال الأسبوع المقبل.
رابط المصدر
