فيلم “ما بعد” الفلسطيني يحقق جائزتين في ختام مهرجان لوكارنو السينمائي
حقق الفيلم إعجابًا كبيرًا خلال المهرجان، واستلمت المخرجة جائزتين في الحفل الختامي الذي أقيم اليوم السبت، وهما جائزة لجنة الشباب المستقلة وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير.
وفي تصريح لها، أكدت المخرجة أن الفيلم يجسد أبعاد الرثاء ويعبر عن قوة الإرادة الإنسانية التي لا تلين في عالم مليء بالتحديات. تدور أحداث الفيلم في سياق الصراع المستمر في غزة، ويعرض قصة سليمان ولبنى كرمز للقوة الجذابة والتصور اللامحدود للخيال البشري.
وأضافت أن القصة تجري في المستقبل، حيث يعكس الفيلم واقع أمة تأثرت عقودًا من النزاع دون وجود حلول سياسية للتخفيف من معاناة الآباء الذين فقدوا كل شيء، ما يكشف عن عالم غير مقيد بالزمان والمكان في صورة مؤلمة للخسارة التي لا يمكن تعويضها.
الفيلم يضم مجموعة من الفنانين منهم محمد بكري وعرين العمري وعامر حليحل، وهو إنتاج مشترك من فلسطين وإيطاليا وفرنسا.
كما حصل الكاتب والمخرج العراقي النمساوي كوردوين أيوب على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه الروائي “موند” الذي يتناول قصة بطلة في فنون القتال تدعى سارة، تغادر النمسا لتدريب ثلاث شقيقات من عائلة أردنية غنية.
تجدر الإشارة إلى أن خمس أفلام عربية تنافست في الفعاليات المختلفة خلال الدورة الـ77 لمهرجان لوكارنو السينمائي، الذي أقيم في الفترة من 7 إلى 17 أغسطس/آب. وشهد المهرجان أكثر من 300 عرض سينمائي، حيث تناولت المسابقات 225 فيلمًا من ما يزيد على 50 دولة.
ومن بين الأفلام العربية المشاركة، كان هناك الفيلم التونسي “أجورا” من إخراج علاء الدين سليم في المسابقة الدولية، بالإضافة إلى فيلم “الخط الأخضر” الذي أنتج بشكل مشترك من لبنان وقطر وفرنسا، والذي أخرجته الفرنسية سيلفي باليوت ويتناول الحرب الأهلية في لبنان خلال الثمانينيات.
كما شهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم التونسي “الذراري الحمر” من إخراج لطفي عاشور، والذي استلهم من أحداث حقيقية تتعلق بهجوم مجموعة من المسلحين على رعاة صغار في منطقة جبل مغيلة عام 2015.
كرم المهرجان هذا العام أيضًا نجم بوليوود الشهير شاه روخ خان، والمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، وفنان الرسوم المتحركة السويسري كلود باراس، والمنتج السينمائي ستايسي شير.
رابط المصدر