قصة طالب طب من غزة فقد 20 من عائلته وأسّس مؤسسة إنقاذ
وأفاد التقرير للكاتبة بيرا إينس أن عز الدين أنشأ موارد تعليمية مجانية لدعم زملائه من طلاب الطب في ظل الحروب المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
يؤمن عز الدين بأهمية إنشاء “نظام رعاية صحية شامل في غزة” يعمل على التعامل مع الحالات الطارئة الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية، مع ضرورة تدريب الكوادر الصحية ليكونوا قادرين على “الاستجابة الفعالة في أوقات الأزمات”.
أحلام من تحت الأنقاض
وأضافت الكاتبة أن عز الدين، الذي تأثر بظروفه الخاصة حيث توقفت دراسته مع بداية الحرب، كان مجبرًا على التركيز على علاج أفراد عائلته الذين كانوا ضحايا للقصف الإسرائيلي.
اكتسب الطالب في السنة الخامسة مهاراته الخاصة بعد معالجته لـ700 مريض في مستشفى الشفاء.
وفي إحدى الأحداث المأساوية في الحرب، تلقى عز الدين مكالمة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني تبلغ بمقتل 20 فردًا من عائلته، بما في ذلك والداه وشقيقه، في غارة استهدفت منزله في أطراف غزة.
مأساة كبرى
يصف عز الدين تلك الجمعة بأن العالم انهار على رأسه، ولم يستطع تصديق ما سمعه.
نجت والدته وكانت المصابة الوحيدة، وعلم عز الدين، من عمال الهلال الأحمر الذين حضروا إلى منزله المدمر، أن صرخات عائلته كانت تُسمع من تحت الأنقاض بعد الغارة.
في أعقاب تلك المأساة، أسس عز الدين مؤسسة سمير، على اسم والده الراحل، لتحقيق أحلام الآباء في رؤية أبنائهم أطباء ناجحين.
تقدم المؤسسة التي أُطلقت في مايو/أيار الماضي مساعدات مالية لطلاب الطب، تم جمعها من خلال تبرعات عبر الإنترنت.
منظمة غير ربحية
يتضمن شعار مؤسسة عز الدين “من تحت الأنقاض إلى نظام رعاية صحية فلسطيني أكثر إشراقًا” وهي تحظى بدعم من هيئات طبية عربية.
تم تصميم دورات لتعليم الإسعافات الأولية الأساسية لتمكين الطلاب من الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ، وتعليمهم كيفية التعامل مع الإصابات مثل الحروق من الدرجة الثالثة.
يعمل عز الدين حاليًا مساعدًا في مستشفى صغير شمال غزة، حيث يقضي وقتًا طويلاً في غرفة العمليات مع فترات راحة قصيرة فقط amid a continuous influx of emergency cases.
بينما تساعد مبادرته زملاءه الفلسطينيين على إنقاذ الأرواح، يدرك هذا الطبيب، الذي كان يعرف سابقًا بكونه “صانع الابتسامة”، أن عائلته لا تزال تحت الأنقاض، ويشعر أن إيجاد سبب للابتسام أصبح تحديًا كبيرًا له.
رابط المصدر