ساو باولو.. جدارية لفلسطين ووقفة تضامنية مع غزة
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الفعاليات الأسبوعية التي تنظمها “جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني”، التي تشكلت في بداية عام 2009 وتجمع العديد من الأحزاب والشخصيات.
تقوم الجبهة بالتنسيق مع بعض منظمات اليسار البرازيلية منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر الماضي.
حرص المشاركون على رفع شعارات “الحرية للشعب الفلسطيني” و”العدالة لفلسطين”، داعين إلى إنهاء الهجمات، ومنددين بصمت النظام الدولي تجاه المجازر المرتكبة ضد سكان غزة، وطالبوا الحكومة البرازيلية باتخاذ مواقف حاسمة إزاء الأوضاع الراهنة، ووقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل.
اعتداء
شهدت الوقفة في موقع جدارية ضخمة تم رسمها على أحد المباني، تحمل عبارة “الحرية لفلسطين”، وهي ضمن سلسلة من الجدران المرسومة من قِبل “حركة الأرض” البرازيلية، والتي تُعنى بإعادة توزيع الأراضي على المزارعين بشكل عادل.
سبق أن قامت الحركة برسم جدران تعبر عن التضامن مع فلسطين في مواقع مختلفة داخل البرازيل، لكن الجدارية التي نفذ الناشطون وقفتهم تحتها تعرضت للاعتداء مؤخراً من قبل بعض المؤيدين لإسرائيل، مما أثار استنكار الفنانين المشاركين.
تناوب عدد من ممثلي منظمات اليسار على إلقاء كلمات خلال هذه الوقفة، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومنددين بالاعتداءات على الفنانين الذين يعبّرون عن دعمهم عبر فنهم.
الأمل والسلام
في حديثه للعربية الآن، قال الفنان الذي رسم الجدارية كليبر باجو إن “المؤيدين للكيان الصهيوني اعتدوا على الفنانين قبل أيام أثناء رسم الجدارية، حيث حاول أحدهم إلقاءها من أعلى الجدار، ثم قاموا بإلقاء الألوان على الأرض وتخريب اللوحة”.
وأضاف باجو “الجدارية هي بادرة صغيرة للتضامن مع ضحايا المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتعبر عن الأمل والسلام”.
من جانبه، قال جواو كونسيساو، عضو جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، للعربية الآن إن الاعتداءات لم تتوقف عند الفنانين، بل وصلت إلى القضاء حيث ادّعت مجموعة من المرتبطين بالكيان على “حركة الأرض” بأن الرسم “يحض على العنصرية والكراهية”.
أضاف كونسيساو قائلاً “تواصلوا مع بعض من نواب البرلمان من اليمين المتطرف لتحريضهم ضدنا”.
شدد على أن المنظمات البرازيلية لن تتوقف عن رسم الجداريات أو تنظيم المظاهرات لتعزيز الوعي حول المجزرة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، مؤكدين أنهم سيواصلون جهودهم الفنية.
يُذكر أن البرازيل قد أعلنت عن دعمها للدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفي فبراير الماضي، وصف الرئيس لولا دا سيلفا الأوضاع في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، مما أثار أزمة دبلوماسية مع إسرائيل أدت لاستدعاء السفير البرازيلي في تل أبيب.
رابط المصدر