المسؤولون الأمريكيون للاستخبارات: إيران وراء الاختراقات التي استهدفت حملتي ترامب وبايدن-هاريس

Photo of author

By العربية الآن


إيران مسؤولة عن اختراق حملة ترامب الانتخابية

واشنطن (AP) – أعرب مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية يوم الإثنين عن ثقتهم بأن إيران هي المسؤولة عن اختراق حملة المرشح الرئاسي دونالد ترامب، مشيرين إلى أن هذا الاختراق الإلكتروني هو جزء من جهود جريئة وواسعة النطاق من قبل طهران للتدخل في السياسة الأمريكية وتأثير نتائج الانتخابات المحتملة.

تقييم الحكومة الأمريكية

تُعتبر التقييمات الصادرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وغيرها من الوكالات الفيدرالية المرة الأولى التي تُعيِّن فيها الحكومة الأمريكية جهة مسؤولة عن عمليات الاختراق، مما يُعيد إلى الأذهان التهديد المتمثل في التدخل الأجنبي في الانتخابات، ويبرز كيف أن إيران، بجانب خصوم أكثر تطوراً مثل روسيا والصين، لا تزال تمثل مصدر قلق رئيسي. كما يُعتقد أيضًا أن إيران حاولت اختراق الحملة الانتخابية الرئاسية لكامالا هاريس.

أهداف الاختراق

صرح المسؤولون الفيدراليون أن عمليات الاختراق وغيرها من الأنشطة المماثلة تهدف إلى إحداث الانقسام، واستغلال الفجوات داخل المجتمع الأمريكي، وربما التأثير على نتائج الانتخابات التي تعتبرها إيران "بالغة الأهمية من حيث تأثيرها على مصالحها الأمنية القومية".

تغيير في النهج الإيراني

قالت البيان الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية: "لقد لاحظنا نشاطًا إيرانيًا متزايد العدوانية خلال هذه الدورة الانتخابية، والذي يتضمن عمليات تأثير تستهدف الجمهور الأمريكي وعمليات سيبرانية تستهدف الحملات الرئاسية".

نفي الإيرادات

نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "غير صحيحة وبلا أساس". كما أكدت أن إيران لا تمتلك أي دوافع أو رغبة للتدخل في الانتخابات، وتحدت الولايات المتحدة بتقديم الأدلة، مع الأمل في أن يتم الرد بالشكل المناسب.

تصاعد التوترات

جاء بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران حيث تسعى الولايات المتحدة لإيقاف أو تقليص الضغوط الانتقامية المهددة ضد إسرائيل. وقد قُتل جنرال إيراني في ضربة أمريكية عام 2020، وأبدت طهران وحزب الله استعدادهم للرد، ولكن لم يتم استهداف أي عمليات حتى الآن وسط مساعي دبلوماسية وضغوط في قطاع غزة.

مصادر المعلومات

لم يُفصح المسؤولون الأمريكيون عن كيفية توصلهم إلى أن إيران مسؤولة، ولا عن طبيعة المعلومات التي ربما سُرقت من حملة ترامب، لكنهم أشاروا إلى أن الاستخبارات الأمريكية واثقة من أن "الإيرانيين حاولوا من خلال استغلال الهندسة الاجتماعية وغيرها من الجهود الوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى حملتي الرئاسة للحزبين السياسيين".

تحذيرات حول النشاطات الإيرانية

حذر مسؤولون أمريكيون من أن الأنشطة الإيرانية المتمثلة في السرقة والإفصاح تهدف إلى التأثير على العملية الانتخابية الأمريكية، مؤكدين أن هذا النهج ليس جديدًا، حيث استخدمت إيران وروسيا مثل هذه التكتيكات ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضًا في دول أخرى حول العالم.

إيران، التي أصبحت مؤخراً تهديدًا نشطاً للانتخابات الأمريكية، قادت حملة تأثير في عام 2020 استهدفت إلحاق الضرر بمحاولة ترامب لإعادة انتخابه، وهو ما وافق عليه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

الوثائق المسروقة

وكشف فريق ترامب في 10 أغسطس أنه تعرض للاختراق وأن عملاء إيرانيين سرقوا ووزعوا وثائق داخلية حساسة. وقد تسربت مواد سرية على الأقل إلى ثلاثة وسائل إعلام – بوليتيكو، نيويورك تايمز، وواشنطن بوست – والتي حتى الآن ترفض الكشف عن التفاصيل.

تأكيدات من الشركات الخاصة

يتوافق تقييم الحكومة الأمريكية مع النتائج التي توصلت إليها شركات خاصة. فقد أصدرت مايكروسوفت تقريرًا في وقت سابق من هذا الشهر حول محاولات العملاء الإيرانيين للتدخل في الانتخابات الحالية، وأشارت إلى أن إيران قامت بانتحال شخصية نشطاء وصنعت أخبارًا مزيفة لاستهداف الناخبين.

خلاصة

تشير المعلومات الأخيرة إلى أن إيران لا تزال نشطة في سعيها للتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية، مما يعكس المخاوف المستمرة من التأثير الأجنبي على الديمقراطية الأمريكية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.