“بيل غيتس البريطاني” ما زال مفقودا قبالة سواحل صقلية
اليخت “بايزيان” الذي كان يرفع العلم البريطاني، كان راسياً على بعد حوالي 700 متر من الميناء حينما ضربته زوبعة مائية، وضم اليخت 22 شخصاً، بينهم 10 أفراد من الطاقم.
يُعتبر لينش رائداً ومديراً معروفاً في مجال التكنولوجيا، ويبلغ من العمر 59 عامًا، ويطلق عليه أحيانًا “بيل غيتس البريطاني”.
عمليات الإنقاذ
تم إنقاذ 15 شخصًا، من بينهم امرأة كانت برفقة طفلتها البالغة من العمر عامًا واحدًا. بينما تم العثور على جثة شخص واحد وما زال 6 آخرون في عداد المفقودين.
اليوم الثلاثاء، نزل 3 غواصين لاستكشاف اليخت الذي غرق إلى عمق حوالي 50 مترًا.
غالبية الأشخاص على متن اليخت كانوا من بريطانيا، حيث كانوا ضيوف لينش الذي كان يحتفل بتبرئته مؤخرًا في قضية احتيال ضخمة في الولايات المتحدة، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الإيطالية.
وكانت أنجيلا بيكاريس، زوجة لينش، من بين الأشخاص الـ 15 الذين تم إنقاذهم، إلا أن رجل الأعمال وابنته هانا (18 عامًا) لا يزالان مفقودين، بحسب تصريح مدير وكالة الحماية المدنية في صقلية، سالفو كوتشينا.
شخصيات عديدة على متن الباخرة
أيضًا، مفقودان هما رئيس “مورغان ستانلي إنترناشونال” جوناثان بلومر وزوجته جودي، حسب ما أعلنت شركة التأمين البريطانية “هيسكوكس”.
بلومر يشغل أيضاً منصب رئيس “هيسكوكس”، وقد عبّر عن “صدمة عميقة وحزن” في بيان صادر عن الشركة.
التقارير الإعلامية أفادت بأن كريستوفر موفيلو، من شركة “كليفورد تشانس” القانونية التي مثلت لينش، كان ايضاً مع زوجته على متن اليخت.
في يونيو/حزيران الماضي، برأت محكمة في سان فرانسيسكو لينش من تهم احتيال بقيمة 11 مليار دولار، مرتبطة ببيع شركته للبرمجيات “أوتونومي” إلى “هيوليت باكارد” (إتش بي).
وصل غواصون مدربون السبت الماضي من روما وسردينيا بعد الحادث، لكن عملية البحث الليلية الأولى حول الحطام لم تحظَ بالنجاح.
أفاد جهاز الإطفاء عبر “إكس” بأن إمكانية الوصول كانت صعبة بسبب وجود العوائق المائية التي أفسدت الحركة.
اليخت، بطول 56 مترا، كان راسيا قبالة بورتيتشيلو شرق باليرمو حينما هبت رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة على الساحل.
شهادة حية
قالت الناجية شارلوت غولونسكي، التي تنتمي إلى مجلس إدارة “لومينانس”، الشركة التي أسسها لينش، لوكالة “أنسا” للأنباء: “كان الوضع مروعاً. لقد ضربت الرياح القوية السفينة وغرقت بعد وقت قصير”. وأشارت إلى أن ابنتها، التي تبلغ من العمر عاماً واحدًا، سقطت من يدها “لثانيتين” قبل أن تتمكن من إمساكها مجددًا. وأضافت: “كان هناك كثيرون يصرخون في الظلام”.
غالبًا ما تتشكل الزوبعة المائية خلال العواصف الرعدية الشديدة نتيجة للتفاعل بين الرياح والماء فوق سطح الماء. وبعد عدة ساعات، هدأ البحر، وعثر الغواصون على جثة يُعتقد أنها للطاهي.
كما عُثر على جثة داخل اليخت الغارق، وفقاً لمصدر مطلع على عملية الإنقاذ، مما دفع السلطات الإيطالية إلى فتح تحقيق في الحادثة.
رابط المصدر