تنافس اليمنيين يهدد باستئناف الحرب مع تفاقم الجوع والكوليرا في البلاد الفقيرة، كما حذر المبعوث الأممي

Photo of author

By العربية الآن



استعدادات عسكرية وتصاعد hambre والتهابات الكوليرا في اليمن

أفادت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة يوم الخميس بأن الأطراف المتنازعة في اليمن تقوم بإعدادات عسكرية وتتبادل التهديدات بإمكانية العودة إلى الحرب، في وقت يزداد فيه الجوع والكوليرا في أفقر دول العالم العربي.

الأوضاع المتدهورة في اليمن

أبلغ الممثل الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، مجلس الأمن بأن اليمن، رغم الجهود الجادة لحمايته، قد تأثر بالحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. حيث واصل الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، بينما ردت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بضربات على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

قال غروندبرغ: "هذه الوضعية، التي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر، غير مستدامة، وللأسف، لا تزال هذه الاتجاهات التراجعية تتواصل عبر الأنشطة العسكرية المستمرة والخطاب التصعيدي".

تفاصيل الصراع المستمر

تغرق اليمن في حرب أهلية منذ عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على معظم شمال البلاد وأجبروا الحكومة المعترف بها دولياً على الفرار من العاصمة صنعا. تدخل تحالف بقيادة السعودية في العام التالي لدعم القواة الحكومية، وتحول النزاع إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

في حين انخفضت حدة القتال بشكل كبير منذ الهدنة التي استمرت ستة أشهر في عام 2022، أعرب غروندبرغ عن قلقه العميق بشأن مسار الأحداث في اليمن خلال الفترة الماضية.

العودة إلى الحرب ومرور الأزمات

"نواصل مشاهدة استعدادات عسكرية وتعزيزات مصحوبة بتهديدات دائمة للعودة إلى الحرب"، كما قال، مشيراً إلى تقارير تفيد باندلاع اشتباكات في ست مدن وبلدات.

وأشار غروندبرغ إلى أن الوضعية الحالية تعكس الخطورة العالية على الجبهات اليمنية، مضيفاً أن الحوثيين احتجزوا العشرات من اليمنيين الذين يعملون للمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في صنعا، واغتنامهم لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

تحذيرات من تزايد الاحتياجات الإنسانية

وصف غروندبرغ ذلك بأنه "إشارة مقلقة" عن الاتجاه الأوسع الذي تسلكه الحوثيون ويمثل "هجوماً خطيراً" على قدرة الأمم المتحدة على العمل في اليمن. كما دعت غروندبرغ وليزا دوجتن، مديرة مالية المكتب الإنساني للأمم المتحدة، الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

أفادت دوجتن بأن نقص التمويل يعيق الجهود لتلبية الاحتياجات الأساسية في اليمن، حيث تتدهور حالة الأمن الغذائي. وقد قُدرت الحالات المشتبه بها للكوليرا بـ60.000 حالة بين أبريل وسبتمبر، وزاد العدد إلى أكثر من 147.000 في أوائل أغسطس.

تفشي الجوع والأزمات الاجتماعية

لا يغطي التمويل الحالي سوى ربع حالات الكوليرا، ويحذر خبراء الصحة في الأمم المتحدة من أنه بدون تمويل جديد فوري، "قد يتجاوز عدد الحالات المشتبه بها 250.000 حالة في أسابيع قليلة فقط".

أما بالنسبة للجوع، فقد أظهرت دوجتن أن 60% من اليمنيين الذين شملهم الاستطلاع لا يتمتعون بالغذاء الكافي، حيث تضاعف معدل انعدام الأمن الغذائي الحاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون من 17% إلى 36% مقارنة بالعام الماضي.

وقالت: "إن زيادة انعدام الأمن الغذائي ليست مجرد مشكلة جوع"، مضيفة أن الوضع أسوأ بكثير: "اليوم، 30% من الفتيات في اليمن يجبرن على الزواج قبل سن 18 عاماً بسبب صعوبة توفير متطلبات الحياة". وأكدت أن عدد الأطفال خارج المدرسة والذي يصل حاليًا إلى 4.5 مليون طفل، من المتوقع أن يرتفع مع إجبار المزيد من الأطفال على ترك المدرسة لمساعدة عائلاتهم.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.