اليزيديون في العراق يأملون أن يشجع قرية جديدة الناجين من مذبحة 2014 على العودة

Photo of author

By العربية الآن


عودة الناجين إلى كوتشو

العودة بعد المعاناة

في قرية كوتشو، الواقعة في منطقة سنجار بالعراق، يعود الناجون بعد مرور عشر سنوات على هجوم المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية. حيث تم فصل الرجال والفتيان من الديانة اليزيدية وارتكاب مجازر بحقهم، بينما تم اختطاف النساء والأطفال، وتعرض العديد منهم للاعتداء الجنسي أو تم تحويلهم إلى عبيد.

خطط لبناء قرية جديدة

أعلن زعماء المجتمع اليزيدي عن خطط لبناء قرية جديدة بتمويل دولي قرب كوتشو، وذلك لاستيعاب النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال واحدة من أكثر المجازر دموية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.

أعداد الضحايا

في 15 أغسطس 2014، قُتل مئات الأشخاص في كوتشو وحدها. وأظهرت تقارير أن من بين 1,470 شخصًا كانوا في كوتشو حينها، تم اختطاف 1,027 وتم قتل 368 فقط، بينما تمكن 75 شخصًا من الهروب.

بدء البناء

قال نايف جاسو، زعيم يزيدي بارز، إن جميع التصاريح قد تم الانتهاء منها، وأن بدء بناء القرية الجديدة سيكون في 5 سبتمبر.

المكان الجديد

الموقع

من المقرر بناء كوشو الجديدة بالقرب من قرية تل قاسب، التي تبعد حوالي 10 كيلومترات شمال كوتشو القديمة، والتي تُعتبر الآن مدمرة بشكل كبير.

جهود المنظمات الدولية

تسعى كل من منظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة نادية، التي أسستها الناجية نادية مراد، إلى توفير المساكن والبنية التحتية اللازمة لتشجيع اليزيديين النازحين على العودة إلى وطنهم التاريخي.

صعوبة العودة

يمثل العودة إلى منازلهم قضية معقدة، إذ أن القليل من اليزيديين عادوا إلى منازلهم السابقة. وتبقى حالة سنجار مظلمة، مع تدمير البنية التحتية وقلة تمويل إعادة الإعمار ووجود عدة جماعات مسلحة تتصارع للسيطرة على المنطقة.

تحديات العودة

نسب العودة

على الرغم من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق عام 2017، لم يعد سوى 43% من بين أكثر من 300,000 شخص تم تهجيرهم من سنجار، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية.

التخطيط للمستقبل

أعرب 133 عائلة نازحة عن رغبتها في العودة والاستقرار في قرية كوشو الجديدة، التي تشمل حدائق وأسواق ومرافق صحية ومراكز دعم نفسي ومساحات ترفيهية.

آمال العودة

الأمل في العودة يعبر عنه اليزيدي ألياس صالح قاسم، الذي خطط للعودة إلى قريته بمجرد الانتهاء من بناء القرية الجديدة، رغم أنه يشعر بالتشاؤم حيال عودة الآخرين، إذ إن كثير منهم قد هاجروا وبدؤوا حياة جديدة في أماكن أخرى.

الذكريات المؤلمة

الذكريات المؤلمة

تظل الذكريات الأليمة تطارد الناجين، حيث تلفت فاطمة إسماعيل، واحدة من الناجيات، إلى أن القرية القديمة مليئة بالذكريات المؤلمة، إذ فقدت زوجها واثنين من أبنائها ولا تزال تبحث عن ثلاثة آخرين مفقودين.

الخوف المستمر

يعيش الناجون في حالة خوف دائم من عودة تنظيم الدولة الإسلامية. ولهذا السبب، تم تخطيط كوشو الجديدة بعيدًا عن القرية القديمة، بالقرب من الجبال حيث لجأ العديد من اليزيديين خلال هجمات التنظيم.

التعامل مع الصدمة

تُعتبر المراسم والاحتفالات كاحتفال الخميس بمثابة تذكير بالذكريات المؤلمة، حيث يشعر العديد من الناجين بأن الذكرى تعيد الصدمة من جديد.

"كلما كانت هناك مراسم لإحياء هذه الأيام، يبدو وكأنه اليوم الأول من تلك الأحداث"، يقول قاسم، معربًا عن عجزهم عن نسيان الفظائع التي شهدوها.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.