الزعيم الفلسطيني المخضرم عباس يعلن عن زيارته لقطاع غزة ويدعو القادة المسلمين للانضمام إليه

Photo of author

By العربية الآن


عباس يخطط لزيارة غزة وسط تصاعد النزاع في المنطقة

وعد بزيارة غزة
تعهد محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، يوم الخميس بالسفر إلى غزة في وقت شهد فيه النزاع بين إسرائيل وحماس تصعيدًا لمدة تفوق العشرة أشهر. جاء ذلك خلال كلمة له أمام البرلمان التركي في أنقرة، حيث دعا أيضًا القادة المسلمين للانضمام إليه في القطاع، الذي شهد، بحسب مسؤولي الصحة في غزة، مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني منذ أكتوبر الماضي.

دعوة للمشاركة ودعم للحقوق الفلسطينية
قال عباس وسط تصفيق النواب الأتراك: “قررت الذهاب إلى غزة مع جميع إخواني في فلسطين. سأذهب حتى لو كان الثمن هو حياتي. حياتي، حياتنا، ليست أغلى من حياة أي طفل توفي في غزة.” ورغم تقدمه في السن (88 عامًا)، أعرب عباس عن تصميمه على دعم حقوق الفلسطينيين.

انتقادات حادة لإسرائيل
خلال خطابه الذي استمر 45 دقيقة، أعرب عباس عن شكره للشعب التركي على دعمه، كما أدان إسرائيل بشدة واصفًا ما حدث في غزة بأنه "إبادة جماعية". وأكد أن “السلام والأمن لا يمكن تحقيقهما في المنطقة دون أن يتلقى الفلسطينيون حقوقهم”.

أهمية زيارة عباس في سياق إقليمي متوتر
تأتي زيارة عباس في وقت يزداد فيه التوتر الإقليمي، وخاصة مع التهديدات الإيرانية بالانتقام ضد إسرائيل عقب اغتيال إسماعيل هنية، أحد قادة حماس. جاء هذا التوتر في الوقت الذي يستعد فيه قادة المنطقة لإمكانية توسيع النزاع ليشمل دولاً أخرى.

محادثات مع الرئيس التركي
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عباس للأحاديث يوم الأربعاء، حيث تم تناول موضوع "المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية" والخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأكد أردوغان على دعمه المستمر لـ "القضية العادلة لفلسطين"، مشددًا على الحاجة لزيادة الضغط الدولي على إسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام.

ردود فعل دولية متفاوتة
على عكس الدول الغربية التي صنفت حماس كمنظمة إرهابية، يعتبر أردوغان حماس حركة تحرر، وقدم لها الدعم مرارًا. وبالإضافة إلى الدعم لحماس، فقد انتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، موجهًا انتقادات نارية للحكومة الإسرائيلية.

أحداث ومواقف إقليمية متصاعدة
مع تصاعد التوترات بعد مقتل هنية من المفترض بواسطة ضربة إسرائيلية، تزايدت التحذيرات من ردة فعل إيرانية متوقعة. وأكد السفير الأمريكي في تركيا على أهمية تعاون أنقرة في جهود خفض التوترات، مشيرًا إلى أن "تركيا يمكنها التواصل مع الجماعات التي لا يمكننا التحدث إليها."

تستمر الأحداث في الشرق الأوسط بالتأزم، مما يزيد من الحاجة إلى مناقشات وتحركات دبلوماسية سعًا نحو تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتجنب عواقب وخيمة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.