اكتشافات جديدة تثلج صدور النساء: علاجات فعالة للسمنة بعد تجاوز الخمسين

Photo of author

By العربية الآن



أخبار إيجابية للنساء.. اكتشافات جديدة قد تعالج السمنة بعد سن الخمسين

Nagwan Lithy - التحيز ضد البدناء قد يؤدي إلى أمراض نفسية عدة منها الاضطراب الثنائي القطبين (بيكساباي) - التنمر ضد البدينات.. الحرب النفسية على ذوات الأوزان الثقيلة
اكتشاف مسارات واعدة قد تساهم مستقبلاً في معالجة وباء السمنة (العربية الآن)
أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، اكتشافات جديدة تعزز من فهم كيفية تكون الأنسجة الدهنية الصحية وغير الصحية من الخلايا الجذعية، مما قد يسهم في معالجة وباء السمنة مستقبلاً. كما أظهرت الدراسة تقدمًا في كيفية تقليل الدهون البيضاء الضارة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

هرمون الإستروجين

لقد عرف العلماء لوقت طويل أن الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والإستروجين تؤثر على تنظيم تطور الأنسجة الدهنية. حيث يسهل الإستروجين عادة تكوين الدهون “الصحية” تحت الجلد التي تعمل على حماية الجسم.

عند غياب الإستروجين، كما يحدث أثناء انقطاع الطمث، تفقد النساء دهونهن الصحية ويزداد لديهن تراكم الدهون البيضاء الضارة، التي تعد بمثابة مخزن للسعرات الحرارية الزائدة. وهذا يعد من الأسباب وراء ظهور مشاكل القلب ومرض الأيض لدى النساء في الخمسينات من العمر. مرض الأيض يعرف بأنه أي اضطراب يؤثر على العمليات الحيوية التي تتحكم في تحويل الطعام إلى طاقة على المستوى الخلوي.

ينجم انخفاض مستوى هرمون الإستروجين خلال مرحلة انقطاع الطمث عن تغييرات في توزيع الدهون بالجسم، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية ومشاكل الأيض. في المعتاد، يتطلب العلاج بالإستروجين جرعات مرتفعة، ما يزيد من احتمالية خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ومع ذلك، حددت النتائج التي نشرت في 5 أغسطس في مجلة “نيتشر كوميونيكشنز” علاجات محتملة قد تكون قادرة على عكس هذه التغيرات غير الصحية في المستقبل.

السمنة عند النساء
تؤدي الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والإستروجين إلى تنظيم تطور الدهون (شترستوك)

المستقبل “الشرير”

يتواجد بروتين عبر الغشاء الخارجي للخلايا يُعرف باسم المستقبل “سي إكس سي آر 4” (Cxcr4). ويشتهر هذا المستقبل بقدرته على جذب الخلايا الجذعية واحتجازها ضمن البيئات الدقيقة أثناء نضوجها.

يمكن أن تتحول هذه الخلايا الجذعية إلى أنواع مختلفة من الأنسجة. تتلقى بعض هذه الخلايا إشارات لتحثها على التحول إلى خلايا دهنية، وتعرف هذه العملية باسم “السلالة الدهنية”. السلالة الدهنية تتبع تاريخ الخلية منذ أن كانت خلية جذعية حتى أصبحت خلية دهنية.

قام الباحثون باكتشاف أن تثبيط المستقبل “سي إكس سي آر 4” في الفئران يقلل من ميل الخلايا الجذعية الدهنية للتحول إلى الدهون البيضاء، المعروفة أيضًا بالأنسجة الدهنية البيضاء.

استخدم الفريق البحثي فئرانًا معدلة وراثيًا، مما أتاح لهم حذف “سي إكس سي آر 4” من السلالة الدهنية، وبالتالي التخلص من المستقبل. وقد وجدوا أنه عند حذف المستقبل، كان هناك انخفاض طفيف في الأنسجة الدهنية البيضاء لدى الفئران الذكور. لكن عند دراسة الإناث من الجيل نفسه، تبين غياب الأنسجة الدهنية البيضاء.

بعد معرفة أن “سي إكس سي آر 4” ينظم بيولوجيا الخلايا الجذعية، قام الباحثون بفحص ما إذا كان حذف المستقبل سيجعل الخلايا الجذعية أكثر أو أقل التزامًا بأن تصبح خلايا دهنية بيضاء.

وفي هذا السياق، أوضح دانيال بيري، أستاذ مساعد في علوم التغذية بكلية البيئة البشرية في جامعة كورنيل، أن “حذف (سي إكس سي آر 4) أدى إلى تقليل التزام الخلايا الجذعية بالسلالة الدهنية لدى الفئران الإناث، مما جعلها أكثر حساسية للعلاج بالإستروجين”.

السمنة عند النساء بعد الخمسينات
فهم كيفية تشكل الدهون بين الذكور والإناث يفتح آفاقًا جديدة للتفكير حول وباء السمنة (شترستوك)

العلاج بجرعات الإستروجين القليلة

تشير هذه الاكتشافات إلى أن العلاج بجرعات منخفضة من الإستروجين قد يكون فعالًا عند غياب “سي إكس سي آر 4” أو تثبيطه عن طريق العلاجات الدوائية.

لاختبار هذه الفرضية، قام الفريق بإزالة المبايض، التي تُنتج الإستروجين، من الفئران الإناث. وبيّن بيري أن “الدراسات أظهرت أن الدهون عادت عندما أزلنا الإستروجين من أجسامها”.

يعتقد الباحثون أنه من خلال حجب “سي إكس سي آر 4″، ثم إعطاء العلاج بالإستروجين بجرعات منخفضة، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بسرطان الثدي. كما قد يساعد هذا العلاج في تقليل أمراض القلب والأمراض الأيضية المرتبطة بالأنسجة الدهنية البيضاء الزائدة.

وقال بيري: “بدأنا نفهم كيفية تشكيل الدهون بين الأفراد من الجنسين، مما يدفعنا للتفكير بشكل مختلف بشأن وباء السمنة”.

المصدر : مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.