ذكرت تقارير اليوم الأربعاء أن سفينتين تجاريتين تعرضتا لاعتداءات في البحر الأحمر، في ظل قيام الطيران الأمريكي بتنفيذ غارات على مديرية الصليف في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأفادت الوكالة البريطانية للأمن البحري بأن الهجومين استهدفا سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، مشيرة إلى وقوع انفجارين بالقرب من سفينة في جنوب عدن دون تسجيل إصابات.
من جهتها، أفادت وزارة الشحن اليونانية بأن ناقلة النفط “سونيون” خرجت عن مسارها نتيجة لإطلاق النار عليها قبالة الحديدة.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة بلومبيرغ عن البحرية البريطانية تأكيدها أن “سفينة تجارية غير معروفة تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، وأصبحت خارج سيطرة طاقمها”.
كما أعلنت وكالة “يو كيه إم تي أو” البريطانية للأمن البحري صباح اليوم أن سفينة تجارية أصيبت بثلاثة مقذوفات على بُعد 77 ميلاً بحرياً (حوالي 140 كيلومتراً) من مدينة الحديدة، مما أدى إلى “تقييد حركتها”.
ونقلت عن قبطان السفينة قوله إن “السفينة تعرضت لقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تضربها قذيفة ثالثة”، مضيفة أن السفينة “مقيدة الحركة ولم يُسجل وقوع إصابات”. ولم يتضح بشكل فوري ما إذا كانت الهجمات قد تمت بواسطة طائرات مسيرة أو صواريخ.
وأشارت الوكالة إلى أن القبطان ذكر سابقاً أن “زورقين صغيرين اقتربا من السفينة، حيث كان على متن الزورق الأول من ثلاثة إلى خمسة أشخاص، بينما كان على متن الثاني نحو عشرة أشخاص”، مضيفاً أن “الزورقين أطلقا نداءات للسفينة التجارية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار قصير باستخدام أسلحة خفيفة”.
بيان حوثي ورواية أميركية
على الجانب الآخر، أعلنت جماعة الحوثي اليوم أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد قمن بتنفيذ ثلاث غارات على محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في خبر عاجل عبر منصة تليغرام بوجود “عدوان أميركي بريطاني يستهدف بـ3 غارات جوية مديرية الصليف في الحديدة”.
ويُعتبر الحديدة من أهم المحافظات اليمنية، حيث تحتوي على مطار دولي وثلاثة موانئ حيوية، بالإضافة إلى شريط ساحلي طويل.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي عن تدمير نظام صواريخ أرض جو ورادار تابعين للحوثيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وجاء في بيان للقيادة الوسطى الأميركية أن “هذه الأنظمة تشكل تهديداً واضحاً ووشيكا لقواتنا وللتحالف وللسفن التجارية”.
وأضاف البيان “اتخذنا هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا”.
تضامناً مع غزة في مواجهتها للحرب الإسرائيلية، بدأت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي محاولة لوقف هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ بداية العام الحالي تنفيذ غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع الحوثيين في اليمن.
وردًا على ذلك، أعلنت جماعة الحوثي أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافاً عسكرية، وأنها ستقوم بتوسيع هجماتها لتشمل السفن المارة في البحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
