“الرئاسة من وظائف السود أيضا”.. رسالة وجهتها ميشيل أوباما لترامب
هاجمت ميشيل أوباما المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، منتقدة شخصيته والهجمات العنصرية التي تعرضت لها هي وزوجها، الرئيس السابق باراك أوباما.
وأشارت أوباما إلى أن “رؤية ترامب الضيقة” تجعله يشعر بالتهديد من وجود شخصين ناجحين ومتعلمين، مصادف أنهما من أصل أفريقي.
كما سخرّت من تصريحاته بشأن “الوظائف التي يشغلها السود”، والتي ادعى فيها أن المهاجرين يستولون عليها.
وتساءلت أوباما: “من سيقول له إن الوظيفة التي يسعى إليها قد تكون واحدة من وظائف السود؟”، مما أثار تفاعلاً قوياً من الحضور.
مزاعم بلا أساس
بدورها، بدأ ترامب حياته السياسية بهجمات لا تستند إلى الحقائق، مشككًا في جنسية باراك أوباما وسلطاً الضوء على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقد تحدثت ميشيل أوباما لدعم هاريس، التي تعرضت لهجمات عنصرية من ترامب وبعض الجمهوريين.
تزايدت هذه الهجمات بعد بدء هاريس لحملتها الرئاسية في يوليو/تموز، عقب انسحاب بايدن. ورفض ترامب وحملته الاتهامات باستخدام العنصرية.
قبل انسحاب بايدن، أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس تفوق ميشيل أوباما على ترامب، حيث حصلت على 50% من التأييد مقابل 39% لصالحه في مواجهة افتراضية.
لا تزال ميشيل أوباما تؤكد أنها لا ترغب في الترشح للرئاسة، وكانت قد عبرت عن أهمية “الترفع” عن الرد على هجمات الجمهوريين في 2016.
تعصب أعمى
في مذكراتها التي حملت عنوان “وأصبحت” والتي صدرت في 2018، عبرت ميشيل أوباما عن أن هجمات ترامب التي تساءلت عن جنسية باراك أوباما شكلت تهديدًا لعائلتها، ووصفت الأمر بأنه “تعصب أعمى وكراهية للأجانب”.
تصف ميشيل في كتابها تفاصيل نشأتها كفتاة من أصول أفريقية، وصراعها لتصبح سيدة أميركا الأولى ووجود زوجها في البيت الأبيض. وقد تُرجمت مذكراتها إلى 24 لغة، بما في ذلك العربية.
تمثل هذه المذكرات رحلة ميشيل الشخصية نحو ما أصبحت عليه اليوم، وتروى قصصًا وتجارب شكلت مسيرتها، مبرزًة نجاحاتها وإخفاقاتها على المستويين الشخصي والعام بأسلوبها الفريد.
كما تتناول ذكرياتها طفولتها في جنوب شيكاغو، وصراعها بين العمل ورعاية أطفالها، وتجربتها في البيت الأبيض بجانب زوجها الرئيس.
تقول ميشيل: “يستهدف هذا الكتاب توضيح ما أحتفظ به، ولماذا أحتفظ به، وما أستخدمه بشكل مهني وشخصي لأحافظ على توازني وثقتي، وما يساعدني للاستمرار حتى في أوقات الضغط والتوتر الشديد”.
رابط المصدر