تفاصيل الأسبوع الأول من حملة مرشحي الانتخابات الجزائرية
يتضمن سباق الانتخابات الحالي المترشح الحر والرئيس عبد المجيد تبون، ويوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف عن حركة مجتمع السلم.
تقوم الأحزاب السياسية بتنظيم تجمعات شعبية في مختلف الولايات لتعريف الناخبين ببرامجهم الانتخابية. وقد أبدت الأحزاب الرئيسية دعمها لتبون للترشح لفترة ثانية، في حين قررت حركة النهضة الجزائرية دعم حساني شريف.
تحالف
على هامش الفعاليات، ترأس إبراهيم مراد، مدير حملة تبون، اجتماعًا تنسيقيًا مع 11 حزبًا داعمًا، في خطوة تجمع بين أكبر الأحزاب السياسية مثل ائتلاف “الأغلبية من أجل الجزائر” الذي يتضمن حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل.
بدأت هذه الأحزاب تنظيم تجمعات شعبية لإعلام الناخبين ببرنامج تبون وجمع التأييد الشعبي، حيث أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، على إيجابيات فترة تبون الأولى، مشيرًا إلى انتقال الجزائر لدور أكثر فاعلية على الساحة الدولية.
وأفاد ياحي بأن تحالف الأحزاب الكبرى يعود إلى نقاط إيجابية من فترة تبون الرئاسية السابقة، موضحًا أن الجزائر تحتاج لتضافر الجهود، لا سيما في السياقات الحالية.
أيضًا، أكد الأمين العام لحزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، عبد الرحمن صالح، أن النتائج الأولية للحملة تبشر بخير، وأنه لم يتم تسجيل أي خروقات.
أشار صالح إلى أن الأحزاب السياسية تتعاون لدعم مرشحيها عبر الحملات الدعائية، وتوقع أن تسهم الحملة في تعزيز النشاط السياسي الذي فقدته الساحة منذ فترة.
فرصة
في السياق نفسه، أوضح أحمد صادوق، مدير الحملة الانتخابية لمرشح حركة مجتمع السلم، أن الحملة تتميز بالتنظيم المسبق عبر خطة عمل تشمل ثلاث مراحل، حيث لوحظ تفاعل المواطنين خلال التجمعات الشعبية في 15 ولاية حتى الآن.
وأكد صادوق، في تصريحاته، أهمية الانتخابات كفرصة للتغيير، مشيرًا إلى كفاءات مرشح حزبه وقدرته على قيادة الجزائر نحو مستقبل أفضل من خلال تنفيذ 62 تعهدًا مدرجة في برنامجه.
وفي تقييمه للأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، أشار وليد زعنابي، نائب مدير الحملة الانتخابية ليوسف أوشيش، إلى تفاعل كبير من المواطنين مع رؤيته لطرح الحلول للإشكاليات العديدة التي تواجه الجزائر في الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية.
كما شدد زعنابي على ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية في العمل السياسي، معتبرًا أنها أساسية لبناء فضاء سياسي يمكن من تبادل الأفكار والمقترحات بشكل إيجابي.
رهان
اعتبر زعنابي أن مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات أمر مهم للغاية، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً لتصحيح المناخ العام الذي يحتضن العملية الانتخابية. كما أضاف أن بداية التحرك السياسي ستبدأ من هذا السباق.
وبخصوص الانتقادات المتعلقة بظهور الأحزاب قبيل الانتخابات، أكد أن حزبه كان ولا يزال قوة اقتراح ومعارضة، وليست مجرد ظاهرة مؤقتة تظهر في مناسبات الانتخابات. وذكر أن الركود السياسي يعود إلى الأجواء العامة غير المستقرة.
أكد أستاذ العلوم السياسية، عمار سيغة، أن التحدي الرئيسي الذي يواجه المرشحين الثلاثة هو تعزيز نسبة المشاركة السياسية في هذه الانتخابات. مشيرًا إلى أن هذه التجربة تعد الثانية بعد حراك 22 فبراير/شباط 2019، مع وجود مؤشرات على عودة الثقة بين المجتمع والممارسات السياسية.
وفي حديثه، أشار سيغة إلى أن التحالفات السياسية جزء من السلوك الطبيعي للأحزاب عالمياً، حيث تسعى لتحقيق مكاسب ومناصب في إطار معين، وهو ما يعكس رغبتها في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
رابط المصدر