تصديق انتخابات مادورو
وافقت المحكمة العليا في فنزويلا، يوم الخميس، على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يوليو الماضي، والتي أعلن فيها فوز الرئيس نيكولاس مادورو. وقد عارضت نتائج هذه الانتخابات كل من المعارضة والفصائل الدولية المتعددة، مشيرين إلى وجود دلائل على التلاعب.
وفي قرار أعلنه رئيس المحكمة كاريسليا رودريغيز، تم التصديق بوضوح على “مواد الانتخابات”، وأكدت المحكمة نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو 2024، حيث تم انتخاب مادورو رئيساً لجمهورية فنزويلا البوليفارية للفترة من 2025 إلى 2031.
موقف المعارضة
سبق أن أعلنت المعارضة أنها سوف تعتبر أي حكم يصدره القضاء بهذا الخصوص “باطلاً ولاغياً”، وأكدت أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز الحقيقي بفارق كبير عن مادورو. كما قدم مادورو التماسًا للمحكمة العليا في بداية أغسطس الجاري لتأكيد فوزه.
احتجاجات مميتة
أدّى الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس الاشتراكي لولاية ثالثة إلى اندلاع مظاهرات عفوية قمعتها السلطات بوسائل عنيفة. وقد أسفرت تلك الاحتجاجات عن وفاة 27 شخصًا، وفقًا لأحدث الأرقام التي أعلنها المدعي العام طارق وليام صعب يوم الخميس. بينما كانت الحصيلة السابقة، التي صدرت في 12 أغسطس، تفيد بمقتل 25 شخصًا وإصابة 192 آخرين، مع توقيف حوالي 2400 فرد.
تأكيد النتائج الانتخابية
أكدت رئيسة المحكمة العليا أن “بطاقات الاقتراع الصادرة عن المجلس الانتخابي الوطني، مدعومة بمحاضر الفرز من كل آلة تصويت، تتوافق تمامًا مع السجلات في قواعد البيانات لدى مراكز الفرز الوطنية”. وأعلنت النتائج أن مادورو حصل على 52% من الأصوات، رغم أن المجلس الوطني الانتخابي لم ينشر محاضر مراكز الاقتراع بسبب مزاعم تعرضه لقرصنة إلكترونية، وهو الأمر الذي أثار شكوك المعارضة والعديد من المراقبين.
أضافت المعارضة أنها حصلت على محاضر لجان الفرز عبر مدققيها، مما يشير إلى أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا قد حصل على أكثر من 60% من الأصوات، لكن رئيس البرلمان خورخي رودريغيز نفى هذه النتائج واعتبرها “كاذبة”.