“شرطي بيفرلي هيلز: مزيج من الحنين للأيام الماضية وقليل من التجديد”

Photo of author

By العربية الآن



“شرطي بيفرلي هيلز”: حنين الماضي دون تجديد”

مر أربعون عاماً بالضبط على عرض الجزء الأول من سلسلة أفلام "شرطي بيفرلي هيلز" (beverly hills cop) عندما كان إيدي ميرفي في الثالثة والعشرين من عمره فقط، شاب أسمر ذو حيوية فائقة وحس كوميدي يعادل مهارته في تقديم مشاهد الأكشن.
فيلم “شرطي بيفرلي هيلز: أكسيل فولي” (Beverly Hills Cop: Axel F) حقق أعلى نسب المشاهدة على منصة نتفليكس لمدة أسبوعين (العربية الآن)
مرت أربعون عاماً على طرح الجزء الأول من سلسلة أفلام “شرطي بيفرلي هيلز”، والذي قدمه إيدي ميرفي عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره. كان ميرفي شاباً يتمتع بحيوية كبيرة وحس فكاهي بارع، مما جعل العمل محط اهتمام جماهيري واسع، مما دفعه لتكرار هذه التجربة في جزئين آخرين في عامي 1987 و1994.

بعد غيابه لمدة ثلاثين عاماً عن الساحة السينمائية عقب الانتقادات التي طالت الجزء الثالث، يعود أكسل فولي، بطل السلسلة، الآن في الجزء الرابع “شرطي بيفرلي هيلز: أكسيل فولي” الذي عرض على نتفليكس، ليحقق نجاحاً ملحوظاً ويحتل قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة على المنصة لمدة أسبوعين، تحت إشراف المخرج مارك مولوي.

غياب التجديد في الجزء الجديد

كالعادة في الأجزاء الجديدة من السلاسل الناجحة، يتمسك فيلم “أكسل فولي” بنفس البناء التقليدي، حيث يبدأ بتورط أكسل في مهمة سرية في ديترويت تتعرض للفشل، قبل أن يتلقى استدعاءً يحمله إلى بيفرلي هيلز للقيام بمهمة صعبة. المدينة التي تشتهر بثرائها، كما تدَّعي القصة، تواجه تحديات كبيرة في نظامها الشرطي.

على غرار الأجزاء السابقة، تعتمد القصة على أسلوب الانتقام بعد تعرض صديق لهجوم، حيث يغادر أكسل ديترويت بعد محاولة قتل ابنته جاين على يد عصابة، ومن هنا تبدأ مغامرتهم في كشف المؤامرة.

سعى فيلم “أكسل فولي” للمزج بين الحنين للماضي وبعض عناصر التجديد، لكنه لم يقدم ما يميزه عن الأجزاء السابقة وظل معتمداً بشكل أساسي على شخصية إيدي ميرفي وكاريزماه، مما كان له تأثير ضئيل على الجمهور الحديث.

ضعف التنافس مع السلاسل الناجحة

الدور الذي تلعبه جاين وحبيبها يعد عاملاً مهماً، فمع تقدم العمر، يواجه أكسل وزملاؤه تحديات جديدة في عالم يتغير باستمرار. فقد أصبحوا رجالاً يتجاوزون الستين، الأمر الذي أثّر على لياقتهم وفهمهم للعالم.

هذا الدرس استقته صناعة الفيلم من سلاسل أخرى مثل “روكي” و”توب غن”، والتي تميزت بتقديم شخصيات جديدة تعزز الحبكة، بينما “أكسل فولي” اكتفى بتقديم الشخصيات الجديدة دون تطوير حقيقي لعلاقاتهم أو قصصهم، مما أثر بشكل سلبي على قوة الفيلم العاطفية.

في النهاية، أعلن إيدي ميرفي عن الإعداد للجزء الخامس من السلسلة، وهو ما يعكس توجه السينما الحديث نحو إحياء السلاسل القديمة، ولكن ينبغي على الجمهور عدم تفاؤلهم بشكل زائد حول ما قد يقدمه الجزء القادم.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.