انسحاب كينيدي ودعم ترامب
أعلن المرشح الأمريكي المستقل روبرت كينيدي جونيور عن انسحابه من سباق الرئاسة وتأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب. يأتي هذا التحول في مرحلة متأخرة من الحملة الانتخابية، وقد يمنح ترامب دفعة بسيطة من مؤيدي كينيدي.
استطلاعات الرأي وتوجهات الحزب
في مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة، أشار كينيدي إلى أن استطلاعات الرأي الداخلية التي أجراها كشفت أن وجوده في الحملة قد يضر بترامب، ويساعد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. ومع ذلك، لم تظهر استطلاعات الرأي العامة الأخيرة تأثيرًا كبيرًا على دعم أي من المرشحين الأساسيين.
انتقادات كينيدي للحزب الديمقراطي
هاجم كينيدي (70 عامًا) في مؤتمره الذي عقده في ولاية أريزونا الحزب الديمقراطي، متهمًا إياه بالابتعاد عن قيمه الأساسية وأنه أصبح حزب الحرب والرقابة والفساد، مُشيرًا إلى تأثير أصحاب الأموال وشركات الأدوية.
كما ذكر أنه كان في البداية ديمقراطيًا لكنه انسحب من الحزب في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بسبب توجهاته، مما دفعه للترشح كمستقل.
تاريخ كينيدي ومنافسته لبيدن
كينيدي، الذي ينتمي لعائلة كينيدي الشهيرة، سبق أن حاول المنافسة ضد جو بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي، ولكنه قرر لاحقًا الانسحاب والترشح كمستقل.
ترحيب ترامب ومعارضة العائلة
هنّأ ترامب كينيدي خلال خطاب له في مدينة فينكس بولاية أريزونا، وأكد أن كينيدي يدرك المخاطر التي يواجهها القادة الذين يتحدون المؤسسة السياسية الفاسدة في أمريكا، مشددًا على وجود وجهات نظر مشتركة بينهما.
كما أعلن ترامب عن عزمه تشكيل لجنة رئاسية مستقلة للتحقيق في محاولات الاغتيال، مشيرًا إلى أن اللجنة ستتيح الكشف عن جميع الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس السابق جون كينيدي الذي قُتل في عام 1963.
على الجانب الآخر، اعترضت غالبية أعضاء عائلة كينيدي على قرار بوب دعم ترامب. حيث صرحت شقيقته كيري، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، في بيان عبر منصة إكس، بأن هذا القرار يُعد خيانة للقيم التي تعتبر أساسية في عائلتهم. وأضافت أن “هذا هو نهاية حزينة لقصة حزينة.”
جاء انسحاب كينيدي بعد خطاب حماسي ألقت هاريس في شيكاغو، حيث قبلت ترشيح الحزب الديمقراطي لها في الانتخابات الرئاسية، وتتجه الحملة الانتخابية نحو الأسابيع العشرة الأخيرة قبل الانتخابات المحددة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.