هيئة جوائز “إيمي” ترفض إلغاء ترشيح صحفية فلسطينية من غزة
وفي رد من المدير التنفيذي للأكاديمية آدم شارب، ذكر أن ناتاس لم تستطع تأكيد العلاقة المزعومة بين بيسان والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أو تقديم أي دليل على تورطها بالنشاطات المرتبطة بهذه الجبهة.
وأشار شارب إلى أن الوثائقيات المطلوبة للنظر في جائزة إيمي قد تميزت بالجدل، حيث أتيحت الفرصة لطرح وجهات نظر قد يعتبرها البعض مرفوضة، ولكنها كانت تندرج ضمن واجب الصحافة في تغطية كل جوانب القصة.
كما نقلت مجلة “ذي راب” عن شارب قوله إنه “كان الأمر الأكثر أهمية هو أن المحتوى الذي عُرض قد توافق مع قواعد المنافسة وسياسات ناتاس”، مضيفًا أنه لم يتم العثور على مبرر لاستبعاد الجهد التحريري للصحافيين المستقلين الذين درسوا هذه المادة.”
وذكرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية في عددها الأخير أن 150 عضواً من المنظمة اليهودية قد بعثوا برسالة إلى شارب تطالب بإلغاء ترشيح بيسان.
وادعت المنظمة، التي تؤكد مهمتها على “التوعية بشأن زيادة معاداة السامية في صناعة الترفيه”، أن بيسان لها صلات مع “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، التي تُعد منظمة محظورة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان.
شملت قائمة الموقعين على الرسالة الممثلتين ديبرا ميسينغ وسلمى بلير، بالإضافة إلى شيري لانسينغ، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Paramount، والملياردير حاييم سابان ومدير الترفيه مايكل روتنبرغ.
تفاصيل الترشيح
ترشحت بيسان عاطف عودة (25 عامًا) لجائزة “إيمي” للأخبار والأفلام الوثائقية لعام 2024، عن فيلمها الوثائقي “أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة”.
الفيلم الذي أُنتج عبر منصة الجزيرة بلس على يوتيوب، يمتد لثماني دقائق، ويروي قصة معاناة بيسان وسكان غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، حيث يتمثل الوضع في حركة العائلات بحثًا عن أماكن آمنة للنجاة.
خلال الحروب المستمرة منذ 11 شهرًا، اضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح من مناطق مختلفة، خصوصاً من شمال غزة ومدينة رفح ووسط القطاع، تحت أوامر إجباريّة من السلطات الإسرائيلية.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ذكرت أن بيسان تتنافس على الجائزة ضد فيلمين من مذيعتين أخريين في غزة، أحدهما من شبكة “سي إن إن” والآخر من صحيفة “الغارديان”، إلى جانب تقرير من أوكرانيا مقدّم من “نيويورك تايمز” وآخر من هايتي من شبكة “PBS”.
بيسان، التي كانت تُعرف بصنع المحتوى، تمكنت منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، من جذب ملايين المتابعين، حيث وثقت دمار “70% من بنية القطاع التحتية” نتيجة للقصف الإسرائيلي العنيف.
بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 133 ألف فلسطيني، منهم معظمهم من الأطفال والنساء، بجانب أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار شامل ومجاعة قاتلة.
ورغم ذلك، تستمر إسرائيل في الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها الفوري، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
رابط المصدر