خبير عسكري: المقاومة أبدعت بالتكتيكات ونصب الكمائن
صرح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، بأن فصائل المقاومة تمكنت، رغم إمكانياتها المحدودة، من تنفيذ العديد من التكتيكات العسكرية الفعالة ضد الاحتلال.
وأوضح الفلاحي، خلال فقرة التحليل العسكري، أن المقاومة أثبتت قدرتها على الصمود في المعارك من خلال استخدام الأنفاق واستخدام التضاريس بشكل صحيح، فضلاً عن إعادة تأهيل قدراتها والتركيز على جمع المعلومات الاستخباراتية بدقة عالية.
زخم العمليات العسكرية
وعن تزايد العمليات العسكرية في منطقة دير البلح، أشار الفلاحي إلى أنها ترتبط بالخطة العسكرية الإسرائيلية بشكل عام. حيث بدأت العمليات في مدينة غزة، ثم ادعى قادة الاحتلال تواجد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والأسرى في خان يونس، مما استدعى الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمليات هناك.
وأضاف أن الاحتلال غيّر الفرقة 36 في المرحلة الثانية نحو القطاع الأوسط، حيث تم سحبها واستبدالها بالفرقة 99، مما يدل على أن العمليات في هذا القطاع لم تصل إلى مستوى المناورات الكبيرة، وقد تم الانسحاب من المنطقة في يناير بعد انفجار استهدف قوات الاحتلال بالمغازي.
إخفاق الاحتلال
فسر الخبير العسكري أن طلب الاحتلال إخلاء مناطق المغازي والمصدر، جاء لأن محور تقدمه نحو دير البلح سيمر عبر هذه المنطقة، وهو ما يتوقع أن تقابله المقاومة بترتيبات دفاعية متعددة لمواجهة تقدم الفرقة 98 التي تحاول التوغل لتجاوز شارع صلاح الدين نحو دير البلح.
وتحدث عن الأهداف العسكرية للاحتلال في دير البلح، حيث أشار إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي تفيد بأن هناك كتيبتين في المنطقة لم يتم تدميرهما، مما يعني أن العملية هي جزء من المرحلة الثانية من العمليات العسكرية في القطاع الأوسط.
رجح الفلاحي أن يركز الاحتلال على تدمير البنى التحتية والبحث عن قيادات المقاومة أو الأسرى، إذ تمثل هذه الأهداف ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال توغلته السابقة. كما أكد أن هذا التقدم يدل على فشل كبير للاحتلال في تحقيق أهداف حربه على غزة، مما يعكس إخفاقًا استخباراتيًا وتخبطًا في التخطيط العسكري، أثر على أداء الجيش الإسرائيلي في مختلف ميادين القتال في غزة.
رابط المصدر