يتصدر موضوع التعاون الدفاعي بين مصر وتركيا قائمة القضايا المطروحة خلال الزيارة المقررة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في 4 سبتمبر (أيلول) المقبل.
السيسي سيقوم بهذه الزيارة، التي تعد الأولى له إلى تركيا، برفقة وفد كبير يضم وزراء ومسؤولين ورجال أعمال، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
وأفاد تقرير من موقع «صنايع غازيته» التركي أن مصر قد تتجه لشراء مقاتلات الجيل الخامس التركية «كآن» التي تم اختبارها بنجاح مؤخراً.
تطور ملحوظ في العلاقات
بينما وقّع السيسي وإردوغان خلال زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة، والتي كانت الأولى بعد انقطاع استمر 12 عامًا، عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بما في ذلك إعلان مشترك بشأن إعادة هيكلة اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
شهدت الأشهر الأخيرة نشاطًا متزايدًا لتعزيز التعاون بين مصر وتركيا، بعد انتهاء فترة من التوترات التي استمرت لأكثر من 10 سنوات بسبب موقف أنقرة من الاضطرابات السياسية في المنطقة.
وأشار ريان بول، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «مخاطر الاستخبارات» الأميركية، إلى أن الجيش المصري يسعى بقوة للحصول على طائرات مقاتلة من الجيلين الرابع والخامس، بعد فشل الحصول على 20 طائرة من طراز «إف35» الأميركية.
اهتمام مصر بمقاتلات الجيل الخامس
تضمنت متطلبات الجيش المصري مقاتلات متعددة مثل «جي – 10 سي فيغروس دراغون» و«إف سي – 31 غيرفالكون»، كما تحدثت تقارير عن سعي مصر للحصول على مقاتلات الجيل الخامس الصينية «جي – 20 مايتي دراغون»، رغم تردد بكين في بيعها لدول أخرى.
بالإضافة لذلك، تترقب مصر ردود فعل الولايات المتحدة وإسرائيل حول نياتها Acquisition chinese متقدمة.
ويوجد قانونيان أميركيان يعقدان إمكانية شراء مصر لطائرات «إف35»؛ الأول يتناول التفوق العسكري الإسرائيلي، والثاني ينص على فرض عقوبات على الدول التي تشتري أسلحة من المنافسين الأمريكيين.
وذكرت التقارير أن مصر تخطط لاستكشاف خيارات أخرى للحصول على طائرات متطورة من دول مثل كوريا الجنوبية وتركيا.
بحث الإنتاج المشترك
شهدت زيارة الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري السابق، لأنقرة في أبريل الماضي، تأكيدًا على الرغبة في توسيع التعاون العسكري، بما في ذلك الصناعات الدفاعية والإنتاج المشترك.
خلال هذه الزيارة، تفقد عسكر عددًا من الشركات التركية المعنية بالصناعات الدفاعية، محاطاً بأسلحة متطورة تشمل الطائرة المسيرة «حرجيت» وطائرات أخرى.
كما عرضت شركة «بايكار» التركية خلال معرض «إيديكس» 2023 الطائرة المسيرة القتالية، وتعتبر هذه الشراكة علامة على التوجه نحو مزيد من التعاون العسكري وتطوير الصناعات الدفاعية في كلا البلدين.
ويؤكد السفير المصري السابق لدى أنقرة أن هناك توافق بين الجانبين على تعزيز الشراكة في مجالات مختلفة، مثل تأمين الإنتاج المشترك للطائرات المسيرة والمحافظة على القدرات العسكرية المحلية.