هل تتوازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟

Photo of author

By العربية الآن



هل الساحة متكافئة بين حماس وإسرائيل بمحادثات وقف إطلاق النار؟

وصل وفد من حركة حماس الفلسطينية إلى القاهرة مساء السبت للاستماع إلى نتائج المفاوضات بين الوسطاء -مصر وقطر والولايات المتحدة- وإسرائيل. ويتردد المراقبون في وصف ذلك بأنه علامة أمل مع تزايد الاقتناع بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل على وشك الانهيار.

المفاوضات مستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو التاريخ الذي شنت فيه إسرائيل حربا على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتدمير معظم القطاع. ويأتي ذلك في إطار رد فعل على الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1139 شخصًا وأسر أكثر من 200 آخرين.

بدا أن التوصل إلى اتفاق في مايو/أيار الماضي كان قريبًا حين ذكرت الولايات المتحدة أن لديها مسودة اقتراح وافقت عليها جميع الأطراف وأيدها مجلس الأمن الدولي في العاشر من يونيو/حزيران الماضي.

إخفاقات اللحظة الأخيرة

وافقت حماس على الاقتراح، مشددة على ضرورة خروج الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم في شمال القطاع، والمشاركة الدولية لإعادة بناء ما دمر، وإطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية. ومع ذلك، أبقى المسؤولون الإسرائيليون على تصريحاتهم بأن الحرب يجب أن تستمر، حيث قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مدينة رفح.

صرحت الولايات المتحدة بأن إسرائيل أبدت قبولًا للاقتراح، مشيرة إلى أن حماس هي العائق أمام أي تقدم في المفاوضات. ومن بعد أن كان اتفاق وقف إطلاق النار قاب قوسين أو أدنى، أصبح الآن بعيد المنال. وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد موقفه باستمرار القتال حتى “هزيمة حماس بالكامل في غزة”، وهو هدف اعتبره الكثيرون غير واقعي.

ضحايا قصف إسرائيل لمدرسة الأونروا غرب مدينة غزة
أحد الضحايا الأطفال لقصف إسرائيل على مدرسة الأونروا غرب مدينة غزة (العربية الآن)

وفي سياق متصل، قدم نتنياهو مطالب جديدة تشمل بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا القريب من سيناء، وإنشاء نقاط تفتيش للتحقق من العائدين إلى شمال غزة، وتقديم قوائم بأسماء جميع الأسرى الذين ترغب حماس بالإفراج عنهم.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذه المطالب تؤدي إلى تقويض المحادثات، ورفض الوسطاء نقلها إلى حماس. كما رفضت مصر طلب إسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا، وهي خطوة ستؤدي إلى انتهاك اتفاقيات كامب ديفيد بين البلدين.

خطاب بلينكن

جاء الاقتراح الأميركي بعد مسودات سابقة، حيث تم الالتزام بعملية من ثلاث مراحل لإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة مقابل سجناء تحتجزهم إسرائيل، وتحقيق “هدوء مستدام” يؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإعادة إعمار القطاع، وفتح المعابر في النهاية.

1724717897 831 هل تتوازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس إليك بعض الكلمات الرئيسية الطويلة المستخرجة من الجملة: 1. توازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار
2. محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
3. تأثير توازن القوى على محادثات حماس وإسرائيل
4. هل تؤثر القوى المتوازنة على هدنة حماس وإسرائيل؟
5. دور القوى في مفاوضات وقف إطلاق النار في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن استخدام هذه الكلمات الرئيسية في سياقات بحثية أو تسويقية ذات صلة. إليك بعض الكلمات الرئيسية الطويلة المستخرجة من الجملة: 1. توازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار
2. محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
3. تأثير توازن القوى على محادثات حماس وإسرائيل
4. هل تؤثر القوى المتوازنة على هدنة حماس وإسرائيل؟
5. دور القوى في مفاوضات وقف إطلاق النار في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن استخدام هذه الكلمات الرئيسية في سياقات بحثية أو تسويقية ذات صلة.
اجتماع ثنائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الأناضول)

أشار مات دوس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية في واشنطن، إلى أن “اقتراح الرئيس بايدن” الذي قدمه في مايو/أيار كان مفصلا وتم تمريره في مجلس الأمن كقرار مدعوم عالميًا، لكنه أضاف أن نتنياهو أضاف شروطا جديدة، وبرغم أن بايدن قد ذكر أن إسرائيل تدعمها، إلا أن نتنياهو أبدى ترددًا واضحًا في قبولها.

انتقد المفاوضون الإسرائيليون نتنياهو لتقويضه المحادثات، حيث أن تصاريحه بشأن عدم مغادرة إسرائيل لمواقعها “تحت أي ظرف” تعتبر خطوة تعيق تقدم المفاوضات.

في الجهة الأخرى، حاول المسؤولون الأميركيون حل النقاط الشائكة خلال الأيام الأخيرة عبر مقترح تجسيري يتضمن خطط الانسحاب. لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لم يوضح ما إذا كان الاقتراح يشمل انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة، كما هو منصوص عليه في المقترحات السابقة، لكنه أبقى على تحليله حول من يعطل الأمور.

قال بلينكن للصحفيين بعد اجتماع مع نتنياهو، استمر ساعتين ونصف، إنه “في اجتماع بنّاء للغاية، أكد لي نتنياهو أن إسرائيل تدعم اقتراح التجسير. الخطوة المهمة التالية هي أن تقول حماس: نعم”.

تراجع إسرائيلي

من جهة أخرى، رفضت حماس ادعاءات بلينكن، مشددة على رغبتها في الالتزام بالاقتراح الذي تم التوصل إليه، مشيرة إلى أن الإسرائيليين تراجعوا عن بعض القضايا التي تضمنت الاقتراح. وأوضح المتحدث باسم حماس أسامة حمدان، أن تصريحات نتنياهو حول التوافق على اقتراح مُحدث تشير إلى عدم قدرة الإدارة الأميركية على إقناعه بقبول الاتفاق السابق.

أسامة حمدان في المؤتمر الذي بثته القناة قبل دقائق
أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي (العربية الآن)

بينما أكد بلينكن دعم نتنياهو للصفقة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الأوضاع خلف الكواليس مختلفة. وتشير تساؤلات حول حيرة بعضهم نتيجة دعم إدارة بايدن لنتنياهو رغم موقفه المتشدد.

قال محمد بزي، مدير دراسات الشرق الأدنى في جامعة نيويورك، إن “هذا الوضع سريالي”، حيث يُشدد على أن كلاً من حماس والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بأنه من يعرقل اكتمال اقتراح بايدن للهدنة، في حين يصر بايدن وبلينكن على أن نتنياهو يدعم الاتفاق الحالي.

وانتهى الأمر بالإشارة إلى أن الإدارة الأميركية تغطي على نتنياهو لأسباب غامضة.

بينما تتبنى إسرائيل هدفًا معلناً في المحادثات يتمثل في استعادة الأسرى المحتجزين في غزة، تتزايد الشكوك حول اهتمام نتنياهو الحقيقي بالتوصل إلى اتفاق.

1724717897 469 هل تتوازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس إليك بعض الكلمات الرئيسية الطويلة المستخرجة من الجملة: 1. توازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار
2. محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
3. تأثير توازن القوى على محادثات حماس وإسرائيل
4. هل تؤثر القوى المتوازنة على هدنة حماس وإسرائيل؟
5. دور القوى في مفاوضات وقف إطلاق النار في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن استخدام هذه الكلمات الرئيسية في سياقات بحثية أو تسويقية ذات صلة. إليك بعض الكلمات الرئيسية الطويلة المستخرجة من الجملة: 1. توازن القوى في محادثات وقف إطلاق النار
2. محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
3. تأثير توازن القوى على محادثات حماس وإسرائيل
4. هل تؤثر القوى المتوازنة على هدنة حماس وإسرائيل؟
5. دور القوى في مفاوضات وقف إطلاق النار في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن استخدام هذه الكلمات الرئيسية في سياقات بحثية أو تسويقية ذات صلة.
متظاهرون إسرائيليون يطالبون حكومتهم بالتوصل إلى اتفاق يسمح بعودة ذويهم من غزة (الفرنسية)

تكشف التقديرات الإسرائيلية عن وجود نحو 109 أسرى في غزة، ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

لاتزال العائلات التي فقدت ذويها في غزة تطالب الحكومة بإنقاذ الأسرى، حيث أكد بزي أن “هناك حجة قوية مفادها أن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار في هذه المرحلة. لماذا يفعل ذلك؟! إذا كانت أميركا لا تتخذ إجراءات ضده كأكبر معرقل لوقف إطلاق النار”.

غطاء سياسي أميركي

انتقد بايدن وإدارته نتنياهو في الماضي، حيث أشار بايدن إلى أن نتنياهو يرتكب أخطاءً في تعامله مع الحرب في غزة، وفي يونيو/حزيران، أشار بايدن إلى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لجني فوائد شخصية وسياسية.

اجتماع للرئيس بايدن والوفد المرافق له مع نتنياهو وطاقمه الأمني. من مكتب الصحافة الحكومي عممت للاستعمال الحر لوسائل الإعلام
اجتماع سابق للرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (العربية الآن)

على الرغم من الانتقادات، فإن إدارة بايدن ترفض فرض شروط مقابل دعمها لحكومة نتنياهو. قال بزي إن “بايدن يمتلك رافعتين رئيسيتين، الأولى الاحتفاظ بالمساعدات العسكرية أو تعديلها، والثانية هي الضغط السياسي في مجلس الأمن أو الهيئات الدولية الأخرى، لكنه يبدو أنه لا يستخدمهما”.

أدى الفشل في محاسبة نتنياهو وإسرائيل إلى تساؤلات حول مسؤولية الولايات المتحدة عن الدمار الذي لحق بغزة. قال غيلبير الأشقر، أستاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، إن “بايدن متواطئ تمامًا في هذه الحرب، التي لم تكن لتحدث دون الدعم الكامل من الإدارة الأميركية”.

أضاف الأشقر أن “هذه المفاوضات كانت محكومة بالفشل منذ البداية، فهي مضيعة للوقت. هدف إدارة بايدن هو إظهار أنها تقوم بشيء ما، لكنهم يعرفون جيدًا أن ذلك لن يؤدي إلى أي شيء، لأن الفجوة بين ما يريده نتنياهو وما تطلبه حماس واسعة جدًا بما يكفي تجعل الوصول إلى اتفاق شبه مستحيل”.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.