رئيس وفد حكومة السودان المفاوض: لا نرغب في مواجهة أميركا ونحن الأدرى بمصالحنا
26/8/2024
–
|
آخر تحديث: 26/8/202401:59 م (بتوقيت مكة المكرمة)
بورتسودان- أوضح رئيس وفد الحكومة السودانية للمشاورات مع الجانب الأميركي، الوزير محمد بشير أبو نمو، انفتاح الحكومة على أي مبادرة للسلام، سواء كانت الحالية بوساطة السعودية وواشنطن أو غيرها، مع التأكيد على أهمية ربط أي تفاوض بمقررات اتفاق جدة.
في حديث خاص مع العربية الآن، ذكر أن ما حدث في جنيف لم يكن مفاوضات بالمعنى الدقيق، بل هو “تنسيق للتهرب وخلق تشويش حول منبر جدة وارتباطاته”.
وأشار أبو نمو إلى أن المبعوث الأميركي قال بشكل مباشر -في اجتماع غير رسمي مع مسؤولين سودانيين- إن اتفاق جدة قد “تجاوزه الواقع العسكري الجديد”، بمعنى أن قوات الدعم السريع قد تمكنت من السيطرة على أراضٍ جديدة.
كما نفى أبو نمو نية الحكومة في مواجهة الولايات المتحدة، وأكد على أن الحكومة أرادت أن توضح من خلال عدم إرسال وفدها إلى جنيف “أنه لا أحد يعرف مصلحة الشعب السوداني أفضل منه هو نفسه”.
ما بعدها بعد فشل مفاوضات جنيف؟
بالنسبة لرؤية الحكومة السودانية بعد فشل مفاوضات جنيف، أكد أبو نمو أن ما حدث لم يكن بمثابة مفاوضات بالمعنى الشامل، بل كان تنسيق بين المليشيا والوسيط الأميركي، وهدفه تشويش الناس عن التزامات جدة.
وأضاف أن المبعوث الأميركي أشار في وقت سابق إلى أن الواقع العسكري الجديد قد تجاوز اتفاق جدة، وهو ما اعتبره خرقاً إضافياً له.
مستقبل اتفاق جدة
أوضح أن الحكومة السودانية لا ترى أهمية كبيرة للارتباط المكاني، إذا كان جميع الأطراف يرغبون في تغيير مكان المفاوضات لأسباب موضوعية، فإن هذا مقبول، ولكن تصرفات الوسيط الأميركي قد تكون تهدف لتحقيق أغراض تبعد عن إيجاد سلام حقيقي.
ازدواجية المعايير
أشار أبو نمو إلى أن إعلان جدة جاء بعد جهود كبيرة من الوسطاء، بينما يلوح الأميركيون الآن بفرض عقوبات على الحكومة السودانية لعدم حضورها اجتماع جنيف، مشدداً على أن من الأولى فرض عقوبات على من يرفض تنفيذ اتفاق وقع عليه بملء إرادته.
عدم الذهاب إلى جنيف
رداً على الانتقادات بعدم الذهاب إلى جنيف، أكد أبومنمو أن الحكومة السودانية تدرك قدرتها، ولا تسعى لمواجهة الولايات المتحدة، ولكنها تؤمن بأن الشعب السوداني ملتف حول حكومته بسبب مواقفها للدفاع عن البلاد.
أي مبادرات جديدة؟
حتى الآن، لم تشير الحكومة إلى أي مبادرات جديدة بعد فشل الشرط في جنيف، ولكنها مستعدة لدراسة أي مبادرات تؤدي إلى إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن الصراع سيستمر ما دام عدوان المليشيا متواصل.
قيادة الوفد المفاوض
أما بشأن من سيرأس الوفد المفاوض في المستقبل، أكد أن هذا يعتمد على قرار الحكومة، ولكن سيكون هناك وفد يمثل الحكومة السودانية وليس وفداً عسكرياً كما في السابق.
ما المقصود بخرق البروتوكول؟
حول ما وصف بالخرق، قال أبو نمو إنه غير مدرك لمضمون هذا الحديث وأي بروتوكول عناه.
التحالفات الدولية
فيما يتعلق بالتحالفات الإقليمية والدولية، أشار إلى أن الحديث عنها يزداد كلما حدث خلاف حاد بين أميركا ودولة أخرى، ولكن مهم أن تدرك الدول مصالحها دون الاعتماد على محور الولايات المتحدة. وخلص إلى أن الحديث عن التحالفات يعد حديثاً ظرفياً ولا يحمل قيمة ثابتة.
رابط المصدر