إعادة عبد اللطيف المكي إلى السباق الرئاسي
أعلنت المحكمة الإدارية التونسية اليوم (الثلاثاء) عن قبول طعن أحد السياسيين البارزين، عبد اللطيف المكي، فيما يتعلق بقرار هيئة الانتخابات، مما يتيح له العودة إلى المنافسة في الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الحالي قيس سعيد، الساعي للحصول على ولاية ثانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
أسباب استبعاد المكي
كانت هيئة الانتخابات قد أخرجت المكي، الذي شغل منصب وزير سابق وينتمي إلى «حركة النهضة» الإسلامية، من قائمة المرشحين بدعوى وجود «خروقات» في إجراءات جمع التزكيات الشعبية.
قرار المحكمة واستعدادات الانتخابات
صرح فيصل بوقرة، المتحدث الرسمي باسم المحكمة الإدارية، أن الجلسة العامة قضت بإلغاء قرار هيئة الانتخابات، وبالتالي تم قبول طعن المكي. بعد استقالته من «حركة النهضة» في 2021، أسس المكي حزبه الجديد «العمل والإنجاز» ليكون مرشحه في الانتخابات المقررة في السادس من أكتوبر المقبل.
تحديات أمام الرئيس سعيد
تتهم المعارضة الرئيس سعيد، الذي أطاح بالنظام السياسي في 2021 وزاد من صلاحياته، بممارسة ضغوط على هيئة الانتخابات لاستبعاد منافسيه. ومن المتوقع أن تتابع المحكمة الإدارية النظر في طلبات طعن أخرى تقدم بها سياسيون بارزون آخرون مثل منذر الزنايدي وعماد الدايمي وعبير موسي.
تضامن المكّي مع المنافسين
بذلك، ينضم المكي إلى قائمة المرشحين المقبولين بجانب قيس سعيد والعياشي زمال وزهير المغزاوي. وقد أعرب الدكتور أحمد النفاتي، رئيس حملة المكي، لوكالة «رويترز»، عن أن الحكم يعكس نزاهة المحكمة، حتى في أصعب الفترات التاريخية لتونس. يذكر أن محكمة سابقة قد منعت المكي من الترشح مدى الحياة، ولكن مدير حملته أشار إلى أن هذا القرار ليس نهائياً ولن يمنعه من خوض الانتخابات القادمة.