تمويل إسرائيلي لاقتحامات المستوطنين
أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، يوم الاثنين، بأن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو ستقوم بتمويل اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى للمرة الأولى. ويأتي هذا في وقت لا يزال يعكس فيه المجتمع الدولي تنديده بتصريحات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بشأن بناء كنيس يهودي في الأقصى.
الجولات الإرشادية للمستوطنين
ذكرت الهيئة في تقريرها أن وزارة التراث ستخصص مليوني شيكل (حوالي 545 ألف دولار) لتمويل جولات إرشادية في ما يسمى جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف). ومن المتوقع أن تبدأ هذه الجولات في الأسابيع المقبلة، وقد تواصلت الوزارة للحصول على موافقة الشرطة لتنظيم هذه الزيارات رغم البلبلة المحيطة بهذه الخطوة.
ردود الفعل على تصريحات بن غفير
في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أشار بن غفير إلى نواياه لإقامة كنيس يهودي في ما يسميه جبل الهيكل. وقد قوبلت هذه التصريحات بانتقادات شديدة من الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس، حيث وصف الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، المسجد الأقصى بأنه “خط أحمر” لا يمكن السماح بالمساس به.
كما حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن هذه الدعوات تشكل “اعتداءً على المسجد” و”محاولات لجرّ المنطقة إلى حرب دينية”.
التحذيرات الدولية
من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصريحات بن غفير مشددة على أنها قد تأتي بنتائج عكسية، بينما حذرت قطر من تلك التصريحات في بيان رسمي، معتبرة أنها “تمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم” وتحذر من تأثيراتها السلبية على جهود السلام في المنطقة.
ويمكن القول إن بن غفير، الذي يعتبر زعيم حزب العظمة اليهودية اليميني المتطرف، قد قام بعدة اقتحامات لمكان الأقصى منذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2022. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد اقتحام المزيد من المستوطنين الأقصى، وسط دعم ومساندة من الشرطة الإسرائيلية التي يسيطر عليها بن غفير.