حرب السودان تدخل يومها 500 وسط توقعات بآلاف الضحايا

Photo of author

By العربية الآن


استمرار الأزمة الإنسانية في السودان

مرت 500 يوم على السودانيين وهم يواجهون واحدة من «أسوأ الأزمات الإنسانية» على مستوى العالم، وفقاً لتقديرات المنظمات الدولية. الحرب التي تعصف بالبلاد أثرت على جميع جوانب الحياة، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش و«قوات الدعم السريع» بلا أي بادرة لإنهاء النزاع، في ظل إصرار الطرفين على استمرار القتال.

الوضع العسكري وتوزيع السيطرة

منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، بدأ السودان يتفكك تدريجياً، حيث سيطر الجيش على بعض الولايات، بينما استولت «قوات الدعم السريع» على أخرى. أصبحت 15 ولاية من أصل 18 ساحة قتال، حتى المناطق البعيدة تلك تأثرت بشكل كبير بالأزمات الناتجة عن الحرب.

أرقام الضحايا وتداعيات الأزمة

يشكل استمرار الحرب تحدياً كبيراً لحصر الضحايا بدقة، غير أن تقرير نقابة الأطباء المستقلة في السودان أكد أن أكثر من 40 ألف شخص لقوا حتفهم. كما أن النزاع أدى إلى أزمة إنسانية حادة، حيث نزح 11 مليون شخص داخل البلاد، ولجأ أكثر من 2 مليون إلى الدول المجاورة.

الوضع الصحي والإنساني

أدت المواجهات المستمرة إلى خروج حوالي 80% من المستشفيات من الخدمة، مما زاد من مخاطر الجوع، حيث يحتاج أكثر من 25 مليون من أصل 48 مليون شخص في البلاد إلى مساعدات إنسانية. تخصص «أطباء بلا حدود» في تقرير لها بأن سوء التغذية يتفاقم، مع زيادة حادة في عدد الإصابات بأمراض مثل الملاريا والكوليرا.

رفض الحلول السلمية

رغم المناشدات المتكررة من القوى المدنية لدفع الطرفين نحو حل سياسي، إلا أن الوضع لا يزال على حاله. الحكومتان رفضتا مؤخراً المشاركة في مفاوضات «جنيف» التي أقيمت بمبادرة أميركية – سعودية – سويسرية، مطالبتين بتنفيذ «إعلان جدة».

الآثار الاقتصادية للحرب

اقتصادياً، يواجه السودان خسائر جسيمة، حيث فقد 25% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة الأولى من الحرب. وقدّر وزير المالية الخسائر بمبلغ 200 مليار دولار، مشيراً إلى أن التخريب الذي لحق بالزراعة والأعمال التجارية أثر سلباً على الاقتصاد الوطني.

نهاية الحرب والآفاق المستقبلية

في ضوء الأوضاع المتردية، أشار خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب «المؤتمر» السوداني، إلى أن استمرار الحرب يشكل تهديداً خطيراً لوحدة البلاد وسيادتها. الأمل في الوصول إلى حل سلمي يعد أمراً بعيد المنال في ظل التعنت من كلا الجانبين، مما ينذر بمزيد من المعاناة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.