عملية عسكرية جديدة للجيش الإسرائيلي
في فجر يوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أنه خلال الساعات الأولى من العملية، قُتل فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية.
بيان الجيش حول العملية
وأوضح الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن “قوات الأمن بدأت عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم”. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قتلت رجلين فلسطينيين في مدينة جنين، ليكونا في العقدين الرابع والعشرين من عمرهما. تأتي هذه العملية بعد يومين من إعلان إسرائيل عن غارة جوية في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بحسب البيانات الفلسطينية.
ردود الفعل من الفصائل الفلسطينية
وفي بيان لها، أشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى أن إسرائيل “تشن عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة ومخيماتها”، معتبرة أن هذا العدوان يسعى لنقل الصراع إلى الضفة بهدف إخضاعها لسيطرة الاحتلال. من جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها تعمل على التصدي للاقتحام الإسرائيلي بأسلحة رشاشة وعبوات متفجرة في مدينة جنين وطوباس وطولكرم.
تصاعد العنف في الضفة الغربية
تشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، زيادة ملحوظة في العنف منذ أكثر من عام. وقد تصاعد التوتر بشكل إضافي منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) نتيجة لهجوم غير مسبوق من قبل حركة حماس على جنوب إسرائيل. وقد سقط في الضفة الغربية، منذ ذلك الحين، ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، بينما سجلت الأرقام الإسرائيلية مقتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، خلال نفس الفترة بسبب هجمات فلسطينية.