الاحتلال يحتجز جثامين 44 مقدسيا في مقابر الأرقام والثلاجات
القدس المحتلة- يتزامن اليوم الثلاثاء مع اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، الذي يوافق 27 أغسطس/آب من كل عام، حيث أضيف إلى أماكن احتجاز الجثامين هذا العام المعسكر الإسرائيلي المعروف سديه تيمان.
وفق ورقة حقائق أصدرتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومؤسسات الأسرى الفلسطينيين، تحتجز السلطات الإسرائيلية 552 شهيداً، منهم 256 في “مقابر الأرقام” والبقية في ثلاجات، بينما 296 شهيداً تحتجز جثامينهم منذ إعادة تطبيق سياسة الاحتجاز عام 2015.
احتجاز جثامين الشهداء من القدس
ذكر حسين شجاعية، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 44 شهيداً من محافظة القدس، ما بين مقابر الأرقام والثلاجات.
في الـ30 من شهر أغسطس/آب الماضي، كان الطفل المقدسي خالد سامر زعانين يهم بالعودة إلى منزله عبر القطار الخفيف في القدس، هاتَف والديه لينتظراه في المحطة التالية، لكنها كانت المكالمة والمحطة الأخيرة، حيث أعدمه الاحتلال من مسافة صفر.
اقرأ التفاصيل: pic.twitter.com/VK2XVd3Fvg— العربية الآن | قدس (@Aljazeeraquds) September 30, 2023
أصغر الجثامين المحتجزة تعود للطفلين وديع عليان وخالد الزعانين، وكلاهما 14 عاماً، بينما أقدم جثمان يعود للشهيد جاسر شتات، الذي قُتل عام 1968 ويُحتجز في “مقابر الأرقام”.
استشهد الطفل وديع عليان في 5 فبراير/شباط بعد إطلاق النار عليه عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، وادعت قوات الاحتلال أنه كان يحاول تنفيذ عملية طعن.
أما الطفل خالد الزعانين، فأُعدم يوم 30 أغسطس/آب 2023 بادعاء تنفيذ عملية طعن، وترُك ينزف حتى استشهاده.
فيما يتعلق بتعامل سلطات الاحتلال مع جثامين المقدسيين، أوضح حسين شجاعية أنه يختلف كثيراً عن التعامل مع شهداء الضفة الغربية وقطاع غزة، سواء في المراسلات القانونية أو الإفراج والشروط المتعلقة بذلك.
تُفرض شروط عديدة على المقدسيين أثناء التشييع، مثل إجراء مراسم التشييع في أماكن محددة وبعد منتصف الليل، مع فرض كفالات مالية وتحديد عدد المشيعين.
تصاعد احتجاز الجثامين
تشير الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إلى أن من بين الجثامين المحتجزة 9 نساء و32 شهيدًا من الحركة الأسيرة و55 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً. منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، صعّد الاحتلال من احتجاز الجثامين، حيث بلغ عددها 149 جثماناً.
تُعرف “مقابر الأرقام” بأنها مقابر غير منظمة دفن فيها جثامين فلسطينيين وعرب قتلتهم القوات الإسرائيلية، وتحتجز سلطات الاحتلال هذه الجثامين تحت غطاء قانوني منذ سبتمبر/أيلول 2019.
رابط المصدر