تعيين عميد للمساعدات الإنسانية في غزة
في رد على الاتهامات المتزايدة ضد إسرائيل بشأن استمرار سياسة التجويع، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، بتعيين العميد أليعاد غورن ليتولى مهمة التنسيق للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
شروط إدخال المساعدات
أوضح الناطق العسكري أن الجيش سوف يسمح بدخول المساعدات التي تشمل الأغذية والماء والوقود ومواد التنظيف، على أن تلتزم بعدم احتواء هذه المواد على أي عناصر تهدد أمن إسرائيل. وستُجمع هذه المساعدات من تبرعات محلية ودولية.
حملات الإغاثة من فلسطينيو 48
تمكن المواطنون العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48) من تقديم مساعدات بعد أن أقنعوا منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة بإدخال هذه المساعدات، وبعد موافقة الجيش الإسرائيلي، انطلقت حملات في بلداتهم تحت عنوان “إغاثة أهلنا في قطاع غزة”.
حملات التبرع وتفاعل المجتمع
بدأت الحملة تحت شعار “فكر بغزة”، بمبادرة من “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” وبتنظيم “الحركة الإسلامية الجنوبية”، بالإضافة إلى حملة من تنظيم مجموعة يهودية-عربية بعنوان “نقف معاً”. في هذه المناشط، تجمع ما يعادل حمولة 300 شاحنة من المساعدات، مما أدى إلى تمديد الحملة لتصبح دائمة.
شهدت الحملات لحظات مؤثرة، كما روت شهد بشارة من جماعة “لنقف معاً”، مشيرة إلى طفل يبلغ من العمر 13 عامًا جاء حاملاً كيسًا من المواد الغذائية ومبلغًا من المال للتبرع به، وأظهر إصرارًا على المساعدة. الأطفال وحتى البالغون أبدوا رغبتهم العميقة في تقديم الدعم للأسر المحتاجة في غزة.
الوضع الإنساني في غزة
رغم أن المساعدات لم تدخل غزة بعد، إلا أنها جاهزة للتسليم عندما تسمح الظروف. وقال محمد قدوس، مدير جمعية “رحمة”، إن غزة تحتاج إلى كل أنواع المساعدات الأساسية من الأغذية إلى المستلزمات الطبية.
أضاف قدوس: “غزة متعطشة لكل شيء”، مشددًا على قلة الموارد الأساسية مثل الطعام والضروريات الاجتماعية، مع وجود نحو 120 ألف عائلة بحاجة ماسة للدعم، وشدد على أن العمل الإغاثي ما زال محدوداً جداً بسبب الظروف الراهنة.