هل من الممكن تنقية الدماغ؟.. إجابة واعدة من العلماء

Photo of author

By العربية الآن



تنظيف الدماغ: اكتشاف جديد يبشر بالأمل

لا دليل على تعرض مصابين بمتلازمة هافانا لإصابات في الدماغ
دراسة حديثة كشفت مسارا تفصيليا يمر عبر الأوعية اللمفاوية العنقية في الرقبة، ويُخرج نصف السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من الدماغ (شترستوك)

توصلت دراسة جديدة لوصف مسار تفصيلي يعبر عبر الأوعية اللمفاوية في العنق، حيث يقوم بإخراج نصف السائل الدماغي الشوكي المليء بالفضلات من الدماغ.

عند امتلاء السائل الدماغي الشوكي بالفضلات، يحتاج هذا السائل للانتقال إلى الجهاز اللمفاوي، ثم وصوله إلى الكلى لمعالجته مع فضلات الجسم الأخرى.

استعانت هذه الدراسة الجديدة بتقنيات متطورة في التصوير وتتبع الجسيمات للكشف عن هذا المسار.

أمراض الدماغ “القذر”

يمكن اعتبار أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون وغيرها من الاضطرابات العصبية “أمراض الدماغ القذر”، حيث يصعب على الدماغ التخلص من الفضلات الضارة.

تشكل الشيخوخة عامل خطر رئيسياً لهذه الأمراض لأن قدرة الدماغ على إزالة التراكمات السامة تضعف مع التقدم في العمر.

لكن، أظهرت أبحاث على الفئران إمكانية عكس تأثيرات الشيخوخة واستعادة فعالية تنظيف الدماغ من الفضلات.

قال دوغلاس كيلي، أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة روتشستر، وهو أحد مؤلفي الدراسة: “تظهر هذه الدراسة أن استعادة وظيفة الأوعية اللمفاوية يمكن أن تُحسن من إزالة الفضلات المرتبطة بالعمر بشكل كبير”.

وأضاف أن “هذا تحقق باستخدام دواء مُستخدم بالفعل في العلاج، مما يتيح إمكانية تطوير استراتيجيات علاجية جديدة”.

خمسة عوامل للوقاية من الإصابة بالزهايمر في الشيخوخة
يمكن اعتبار مرض ألزهايمر وباركنسون من “أمراض الدماغ القذر” (دويتشه فيله)

نظام إزالة الفضلات

وصف النظام الغليمفاتي لأول مرة من قبل نيدرجارد وزملائها في عام 2012، حيث يعتمد هذا النظام على تدفق المياه من خلايا الدبقية (الخلايا الغيليالية)، وهو موجود في الجهاز العصبي ويخضع لوظيفة لمفاوية في تصفية المواد المذابة بين الخلايا.

تعتبر هذه العملية فريدة لإزالة الفضلات من الدماغ وتعتمد على السائل الدماغي الشوكي لغسل البروتينات الزائدة الناتجة من الخلايا العصبية.

تشير هذه الاكتشافات إلى إمكانيات علاجية جديدة لعلاج اضطرابات مرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية مثل ألزهايمر وباركنسون.

يعمل النظام الغليمفاتي بشكل فعال في الأدمغة السليمة، ولكن مع تقدم العمر ينخفض أداؤه مما يؤدي لظهور هذه الأمراض.

المضخات الصغيرة

تمكن الباحثون من قياس تدفق السائل الدماغي الشوكي ومراقبة ضخ الأوعية اللمفاوية في الرقبة التي تساعد في سحب هذا السائل من الدماغ.

أوضح كيلي أن “الجهاز اللمفاوي بطبيعته يعمل عبر شبكة من المضخات الصغيرة، بعكس الجهاز القلبي الوعائي الذي يعتمد على مضخة كبيرة مثل القلب”.

تم العثور على أن مع تقدم عمر الفئران، انخفض تواتر الانقباضات وفشلت الصمامات، مما أدى إلى بطء تدفق السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات بنسبة 63% مقارنة بالفئران الأصغر سنا.

يرجح أن تقلص حجم الدماغ يعود إلى فترة الذروة الجليدية الأخيرة قبل نحو 17 ألف سنة (غيتي)
اكتشاف طرق علاجية جديدة لأمراض مرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية في الدماغ مثل ألزهايمر (غيتي)

دواء معروف

حاول الفريق معرفة ما إذا كان بإمكانهم تنشيط الليمفانجيونات من جديد، ووجدوا دواءً يسمى “بروستاغلاندين إف 2 ألفا”، الذي يُستخدم في الطب لتحفيز الولادة.

هذا المركب يعمل على تنشيط خلايا عضلية ملساء موجودة في الأوعية اللمفاوية، وعند تطبيقه على الأوعية اللمفاوية العنقية للفئران الأكبر سناً، زادت سرعة الانقباضات مما أعاد تدفق السائل الدماغي الشوكي إلى مستويات مشابهة لتلك الموجودة في الفئران الأصغر سناً.

قال كيلي: “هذه الأوعية تقع قرب سطح الجلد، ونحن نعلم أنها مهمة، والآن نعرف كيفية تسريع عملها”.

وأضاف بأنه قد يكون لهذا النهج القدرة على تطوير علاجات مستقبلية لهذه الأمراض، بالتزامن مع تدخلات علاجية أخرى.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.